الحل السوري – خاص

أعلنت شخصيات وقوى معارضة وأخرى مؤيدة، منذ شهرين، تشكيل حركة “المقاومة الوطنية السورية”، بهدف مواجهة ما أسمته “الاحتلال التركي” لمناطق شمال #سوريا، ورداً على إطلاق أنقرة حملة “درع الفرات” بالتعاون مع فصائل سورية معارضة.

وأثارت المقاومة الوطنية السورية جدلاً، بعد تصريح رئيس مكتبها السياسي ريزان حدو، الذي يشغل منصب عضو في #مجلس_سوريا_الديمقراطية (الجناح العسكري للقوات الديمقراطية)، لوكالة سبوتنيك الروسية أن الحركة “لا ترحب سوى بدعم الجيش النظامي بالسلاح والأفراد”.

وأجرى موقع الحل السوري مقابلة مع رئيس المكتب السياسي للحركة، لتوضيح رؤية وموقف التجمع حديث التأسيس، أكد خلالها أنه “لا يوجد أي تواصل مع #النظام_السوري”. حيث قال حدو: “نحن منفتحون على الجميع، ولكننا لم نقبل أي دعم من أي جهة خارجية، نحن نراهن على دعم السوريين لنا فقط، وحتى الآن لا يوجد أي اتصالات من جانبنا مع الحكومة السورية”.

وأكّد المسؤول “اعتراف الحركة بالنظام السوري”، وقال إنهم ليسوا “الطرف الوحيد الذي يعترف به، بحسب تعبيره.. حيث قال: “لسنا الوحيدين الذين نعترف بوجود الحكومة السورية أو النظام، ولكننا الأكثر جرأة والأكثر شفافية مع الشعب السوري. أنا هنا أسأل ما معنى مباحثات جنيف؟ ما معنى أن يصرَّ الجميع ويشدد على ألا حل للأزمة السورية غير الحل السياسي؟ ما معنى أن ترسل عدة دول اعتذاراً بشكل مباشر أو غير مباشر، بعد غارات على مواقع الجيش (النظامي) في دير الزور؟؟”.

وفي رد على سؤال حول موقف الحركة من التدخل الروسي والإيراني في سوريا، قال حدّو: “نحن نرفض منذ 2011 أي تدخل في الشأن الداخلي السوري من أي طرف كان”، وأشار إلى أن ذلك “كان سبباً لمحاربته سياسياً وإعلامياً طيلة الفترة الماضية” على حد قوله.

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إنه “يتم حالياً إجراء الاتصالات مع العديد من الجهات والشخصيات للتحضير لمؤتمر او ملتقى سوري، من أجل العمل على تحقيق أهداف الحركة، المتمثلة في حل الخلاف بين المكونات السورية والتصدي للاحتلال التركي” بحسب تعبيره.

وبيّن حدو أن الحركة “مازالت في إطار التحضيرات للعمل العسكري، ولم تبدأ نشاطاتها الحربية بعد”، ورفض الخوض في التفاصيل.

وحول شغل رئيس المكتب السياسي للحركة منصب عضو في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، ومدى إمكانية تأثير ذلك على التعاون بين الطرفين، أكد حدو أن الحركة “مستعدة للعمل مع كافة الأطراف التي تشاركها أهدافها بغض النظر عن اسمها”.

وكشف المسؤول أنه رغم منصبه في مسد (المدعوم من التحالف الدولي بقيادة #أمريكا)، فإن الحركة “لا يوجد لها علاقة مباشرة مع التحالف”، لكنه لفت إلى وجود “اتصالات عبر أصدقاء مشتركين بهدف إطلاعهم على مشروع الحركة” وفق تعبيره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.