جوان علي  – القامشلي

بعد إقدامه على إضرام النار في نفسه أمس أمام محكمة العدالة الاجتماعية التابعة للإدارة الذاتية في #القامشلي، تداولت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً للشاب عبدالحميد حيدو، وهو يتهم موظفين في الإدارة الذاتية بـ”الفساد و التواطؤ ضده”، الأمر الذي دفعه لإحراق نفسه “احتجاجاً على الغبن الذي لحق به”. في حين عقد مجلس العدالة الاجتماعية اليوم مؤتمرا صحفياً في القامشلي، نفى فيه الاتهامات بحقه.

وبحسب الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، يقول حيدو، الذي يظهر مستلقياً على سرير وقد تعرض وجهه للحرق: “منذ أشهر تقدمت بدعوى، ولكن دعواي المحقة اعتبرت باطلاً، وقد عرضوا بداية عليَّ الرشوة كي أتنازل عنها، لكني لم أرضَ وهو السبب وراء ما جرى”.

وأضاف حيدو: “بعدها قاموا بسجني وهددوني إذا لم أترك القضية، واليوم بعد أن راجعت محكمة العدالة الاجتماعية في قامشلو، قالوا لي بأنني أسقطت دعوتي وتهجموا علي وحاولوا ضربي”. مدعياً أن “البلدية في #سري_كانيه، تجلب حصة الناس من الطحين وتسرق نصف الكمية وتضع بدلاً عنه النخالة وبعدها تحوله إلى خبز وتبيعه للناس”، وفق قوله.

واتهم حيدو شخصيات من بلدية سري كانيه (#رأس_العين) بالفساد. فيما اتهم رئيس لجنة المحروقات بـ”بيع مخصصات المازوت إلى مناطق #داعش”. مشدد اً على أن “عناصر من النيابة العامة في سري كانيه تقوم بالتستر عليهم، وأن محكمة قامشلو أسقطت دعوته بعد أن تم إبراز ورقة مزورة له”، بحسب تعبيره.

من جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية (أينور باشا)، في مؤتمر صحفي عقده مجلس العدالة الاجتماعية والنيابة العامة في محكمة الشعب بالقامشلي، اليوم، أن حيدو “أقام حفلة زفاف في صالة يعمل بها في سري كانية بدون الحصول على ترخيص، ما دفع ببلدية الشعب بمخالفته بمبلغ 10 آلاف ليرة، وعليه هاجم ضابطة البلدية وشتم العاملين فيها، ما دفع البلدية لتقديم شكوى عليه لدى محكمة سريه كانيه وذلك في 23 آب من العام الجاري”، وفق قولها.

وأوضحت باشا أنه “لدى التحقيق في ادعاء المواطن عبد الحميد، تبين أن شكواه ليس لها أي مسوغ قانوني”. لافتة إلى أن “عبد الحميد جاء يوم أمس إلى المحكمة وتهجم على أعضائها وشتمهم وسكب مادة التنر على جسده، وأضرم النار بجسده، ولكن الأسايش تمكنت من إنقاذه ونقله للمشفى”. مؤكدة “على تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة”.

الجدير ذكره أن فيصل مصطفى هجانو (من أهالي كوباني)، وفي حادثة مشابهة، كان قد أضرم النار في نفسه أمام مبنى #الإدارة_الذاتية “احتجاجاً على عدم السماح له برؤية ابنته المجندة في صفوف قوات تابعة للإدارة الذاتية في تشرين أول من العام الماضي وفق مصادر عائلية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.