جوان علي – القامشلي

أظهر بحث صدر حديثاً عن الواقع الثقافي في منطقتي #الجزيرة و #كوباني أن “مستوى الكتابة لدى الكُتاب المحليين لا تتجاوز الأجناس الأدبية، وأن نسبة عالية من القُراء لا يقرأون للكتاب المحليين”.

وتضمن البحث توصيات حول “إنشاء دور نشر ومطابع ومعارض للكتاب وإنشاء مكتبات، بهدف رفع سوية الكتابة والقراءة في المنطقتين” وفق ما أفاد القائمون على البحث.

الباحث حسين زيدو (من القائمين على البحث) قال للحل السوري “من النتائج التي توصلنا إليها في بحثنا، أن مستوى الكتابة لدى الكتاب المحليين لا يتجاوز الأجناس الأدبية، أما الأجناس الأخرى كالفكرية والعلمية تكاد تكون معدومة، كما تبين أن نسبة عالية من القُراء لا يقرأون للكتاب المحليين، وأن مصاعب جمة تواجهها الطباعة والنشر في المنطقتين” وفق قوله.

وأشار الباحث إلى أن “البحث تركّز على محورين أساسيين: الأول من ناحية القارئ ومستوى تناول القراءة والمطالعة، من خلال عيّنة البحث المستهدفة، والثاني هو مدى حضور الكِتاب المحليّ كمنتج فكريّ وأدبي في الساحة الثقافية المحليّة”.

ولفت الباحث إلى أنهم خرجوا بتوصيات تتعلق “بوضع خطط من قبل الأطر الثقافية في المنطقتين، تشمل إنشاء دور نشر للمساهمة في نشر النِتاج المحليّ من الكتب، ودفع رؤوس الأموال في المنطقة نحو إنشاء مطابع حديثة، إضافة إلى إطلاق مبادرات تشجّع القراءة عموماً، وتوجيه القارئ نحو المنتج المحليّ”.

من جهته أكد عباس موسى (من فريق البحث) أن أهميته “تأتي في رصد ورسم صورة أكثر وضوحا، حول التغيّرات الثقافية، من زاوية القارئ والكِتاب المحلي، منذ بداية الأزمة السورية 2011، ومعرفة دوره في تشكيل صورة فكرية وقيم جامعة، تعود بالنفع المستدام على المجتمع”.

يذكر أن البحث صدر باللغات الكردية والعربية والإنكليزية، بالتعاون بين مجلتي سورمي و Rê الثقافيتين، في حين عمل حسين زيدو وعصام حج يونس كباحثين رئيسيين فيه.