ورد مارديني – ريف دمشق

تتفاوت أسعار #الأدوية في الغوطة الشرقية بشكل لا يتناسب مع المردود المادي لسكان #الغوطة_الشرقية، حيث يتم تسعيرها، حسب المبالغ التي يتم دفعها للتجار قبل إدخالها من العاصمة، وبيعها للصيدليات.

 

عبد الرحمن محمود (وهو صيدلي من مدينة #دوما) بريف #دمشق، قال لموقع الحل إن: ‘‘الدواء يمر بعدة مراحل قبل وصوله إلى الصيدليات أو المشافي في الغوطة، حيث يتم شراؤه وإدخاله، عن طريق تجار اتخذوا من تجارة الأدوية مهنة لهم”.

وأضاف محمود ” نكون على دراية بأسعار الأدوية في صيدليات العاصمة دمشق، وبهذه الحالة لن يتمكن التاجر من التلاعب بشكل كبير في الأسعار’’.

وفيما يخص أسعار الأدوية، أوضح المصدر أن ‘‘أغلب أدوية الأطفال يتراوح سعرها بين 300 و 600 ليرة سورية، وهي ضرورية للطفل في مراحل عمره الأولى، لكن بعض الأهالي يستغنون عنها، لارتفاع سعرها بالنسبة لمردودهم المادي”.

وأشار الصيدلي إلى أن ‘‘بعض الأدوية يصل سعرها إلى 11000 #ليرة مثل دواء التازوسين (وهو مضاد حيوي)، ويحتاج الفرد لـ 3 إبر منه يومياً لمدة 7 أيام، أي ما يعادل 231000 ليرة شهرياً”.

من جانبها، أفادت الصيدلانية من مدينة #حمورية بريف دمشق (أمل طعمة) ، أن ‘‘أسعار الأدوية تتفاوت من صيدلية لأخرى بنسبة قليلة”، مبيّنة أن “بعض المشافي والمستوصفات تعمل على توزيع الدواء مجاناً للمرضى بدعم من منظمات ومؤسسات خيرية خارج #سوريا، لكن البعض لا يتحمل الانتظار ليأتي دوره، فيلجأ للصيدليات الخاصة’’، حسب قولها.

وأشارت طعمة إلى أن ‘‘بعض الأدوية مفقودة في الغوطة الشرقية، كأدوية مرضى القلب، وأدوية الأمراض المزمنة كمرض السرطان والسل، وإن توفرت يكون سعرها مرتفع، وبكميات قليلة لا تكفي حاجة المريض’’.

بدورها، قالت أم أنس ريحان (أحد سكان مدينة #سقبا) بريف دمشق، لموقع الحل ‘‘أعاني من سوء تغذية، ونقص شديد في كالسيوم العظام بالجسم”، وتابعت “أسعار الأدوية الخاصة بهذه الأمراض وصلت لـ5 آلاف ليرة، وهو مبلغ كبير بالنسبة لوضعي المادي المتردي”.

يذكر أن الغوطة الشرقية تعاني من انقطاع أدوية السل، بعد نفاذها من شعبة #الهلال_الأحمر في مدينة دوما بريف دمشق، نهاية شهر كانون الأول من العام الفائت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.