سليمان مطر – ريف دمشق

أفادت مصادر من ريف دمشق بأن قوات النظام تواصل خروقاتها لاتفاقيات المصالحة التي أبرمتها مع المعارضة في منطقة #ريف_دمشق، في حين لم تكمل تنفيذ كافة الشروط التي تعهدت بها في معظم البلدات التي شملتها الاتفاقيات.

وذكر محمد عبد الكريم (مفاوض سابق من #جبل_الشيخ) أنّ قوات النظام عند توقيع المصالحات “تقدم تعهدات كبيرة، وكلام جيد للغاية، لكن وبعد إعلان المصالحات عبر وسائل إعلامها تنسى كل ما قدمته من تعهدات”. مؤكداً أنّ ملف المعتقلين “لم يتقدم نهائياً في كافة مناطق المصالحات في ريف #دمشق الغربي، بل على العكس تم تسجيل اعتقالات جديدة، في المنطقة، كما أنّ الموظفين المفصولين لم تتم إعادتهم إلى وظائفهم في قطاعات حكومة النظام”.

وأكدّ المصدر أنّ قوات النظام “لم تمنح تأجيلات للخدمة الإلزامية للمتخلفين في كلٍ من جبل الشيخ و #كناكر، ومعظم الطلبة الذين قاموا بعمل مصالحة ليعودا لدراستهم استنفذوا فرصتهم في الجامعات بسبب التخلف عن الخدمة العسكرية مع قوات النظام، وعدم قدرتهم على الذهاب لإكمال الدراسة، ناهيك عن عدم الالتزام بمواعيد إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، والتي كان من المقرر أنّ تدخل مرة في كل شهر، وهذا ما لم يحصل، حيث دخلت مرة واحدة بعد توقيع الاتفاق فقط”، بحسب وصفه.

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات النظام أبرمت عدة اتفاقيات في ريف دمشق الغربي في كلٍ من #كناكر، #سعسع، وقرى جبل الشيخ ما عدا بلدتي #بيت_جن و #مغر_المير، واللتين فضلتا الخيار العسكري ومواجهة قوات النظام على المصالحة، حيث لا تزال قوات النظام تحاول التقدم فيهما بدعم جوي وناري مكثفين، بحسب ناشطين.