أصدرت “حكومة الإنقاذ” التي تتبع فعلياً إلى هيئة #تحرير_الشام (تشكل جماعة كانت تعرف بجبهة النصرة نواة لها) قراراً ينص على منع النساء الأرامل من السكن دون “محرم”.

وقالت الإدارة العامة لشؤون المهجرين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في ما يسمى حكومة الإنقاذ في بيان: “انطلاقاً من الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية وخصوصاً فيما يتعلق بوضع الاخوات الأرامل وضرورة وجود محرم مقيم مع كل أخت أرملة أو بجوارها حفاظاً على سمعتها ويكون لها رادعاً لكل طامع، تقرر إلزام كل أرملة بالسكن مع محرم شرعي أو بجانبه وذلك من خلال انتقالها لمكان إقامته أو نقله لمكان إقامتها حسب الإمكانيات المتاحة”.

وأغضب القرار متابعين على وسائل التواصل، اعتبروا أن هكذا إجراء “لا يختلف عن قرارات داعش التي تقيّد المجتمع”، واكتفى آخرون بالسخرية قائلين إن الهيئة “تاركة كل مشاكل البلد وراكدة ورا المرأة دائماً”، على حد تعبيرهم.

ودافع آخرون عن القرار قائلين إن “الفوضى التي انتشرت وحالات الإساءة التي حصلت بمناطق الهيئة تبرر بالفعل القرار بغض النظر عن الجهة التي أصدرته”،بينما رآى متابعون أن “تطبيق القرار بحد ذاته غير منطقي بسبب ارتفاع أسعار إيجارات المنازل واستحالة الانتقال إلى بيوت أخرى في هذه الظروف”.

وكانت تحرير الشام قد قضت على الأجسام المدنية المنتخبة في إدلب ثم أطلقت “المؤتمر السوري العام” الذي انبثقت عنه “حكومة الإنقاذ” الخاضعة لنفوذ قيادة الهيئة.