300 ألف ليرة للشخص: ميليشيات النظام في نبل والزهراء تحتجز النازحين من عفرين وتفرض عليهم أتاوات

300 ألف ليرة للشخص: ميليشيات النظام في نبل والزهراء تحتجز النازحين من عفرين وتفرض عليهم أتاوات

جوان علي – القامشلي

تقوم ميليشيات تابعة للنظام السوري في مدينتي #نبل و #الزهراء في ريف #حلب الشمالي، المحاذيتين لمناطق سيطرة #الإدارة_الذاتية بعفرين، بـ”ابتزاز المدنيين الخارجين من عفرين باتجاه حلب مع اقتراب المعارك من أطرافها، وذلك عبر فرض مبالغ كبيرة واحتجازهم لفترات طويلة”.

وبحسب مصدر مدني من مدينة عفرين فإن “حواجز الميلشيات التابعة للنظام السوري تقوم منذ حوالي الأسبوعين بابتزاز المدنيين الراغبين بالانتقال إلى مدينة حلب، وفرض مبلغ 300 ألف ليرة مقابل إدخال كل شخص، كما تقوم باحتجازهم عدة إيام قبل إدخالهم إلى حلب، أو ارجاعهم إلى عفرين والتذرع بعدم امكانية الدخول إلى حلب دون ارجاع اموالهم إليهم”.

محمد سليمان (من أهالي عفرين)، أكد لموقع الحل إن “بعض المدنيين دفعوا للحواجز مبلغ 600 ألف ليرة عن الشخص الواحد للوصول إلى حلب في الأيام الأخيرة مع اقتراب المعارك من مدينة عفرين، حيث تقوم هذه الميليشيات المسيطرة على الحواجز باحتجازهم فترات وصلت في بعض الحالات إلى الأسبوعين قبل إدخالهم إلى حلب، وبالطبع تكون تكاليف الإقامة والمصاريف على حساب هؤلاء المدنيين الذين يُبتَزون طوال بقائهم في الاحتجاز”.

وأوضح سليمان أن “بعض العوائل فضلت العودة إلى عفرين بعد بقائها محتجزة عدة أيام، وذلك بعد تلقيها تهديدات بالتدقيق في ملفاتهم الأمنية، والتعرف ما إذا كان أبناؤها مطلوبين لأجهزة النظام الأمنية أو لخدمة الاحتياطية”.

وكانت عفرين قد شهدت خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كبيرة من القرى المحيطة بها إلى مركز المدينة، حيث تقيم ما لا يقل عن عائلتين في غالبية المنازل، بينما لجأت نسبة كبيرة من النازحين إلى الأقبية والأبنية الجديدة قيد الإنشاء.

يذكر أن الفصائل التي تسيطر على الحواجز في مدينتي نبل والزهراء هي فصائل مدعومة من النظام الإيراني، وينتمي غالبيتهم إلى أبناء مدينتي نبل والزهراء، كما تتواجد بينهم فصائل من جنسيات أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.