سارة الحاج

تنتشر الفئران بكثافة بأحياء وشوراع مدينة #اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في ظل غياب عمل البلديات والجهات المسؤولة عن مكافحة الأمر، وسط مخاوف من تزايد أعداد هذه الفئران وما تسببه من أضرار للأراضي والمنازل، ومن حالات تسمم وأمراض، فضلاً عن هجومها على بعض الأهالي، حيث ناشد السكان الجهات المسؤولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي لإيجاد حل لهذا الأمر.

وقال الناشط المدني من المدينة علاء السيد لموقع الحل “إن السبب الرئيسي لانتشار الفئران هو الإهمال الكبير من قبل البلدية، وغياب النظافة عن شوارع اللاذقية، فالقمامة تبقى لعدة أسابيع بالقرب من الحاويات وعلى الأرصفة، ولايتوجه أي أحد لإزالتها” مشيراً إلى أن أغلب العمال تركوا العمل والدوام اليومي وهم متطوعون في الكتائب المقاتلة إلى جانب النظام أو تم سحبهم بشكل إجباري إلى خدمة الاحتياط.

وأكد المصدر أنه لايوجد أي حل لهذه المشكلة التي تتفاقم سوى مايقوم به الناس من حلول فردية من خلال شراء المبيدات الحشرية والسم لها، ووضع المصائد التي غالباً تلجأ إليها الأسر التي تملك أطفالاً صغاراً، مؤكداً أن الفئران تظهر بالشارع بشكل مفاجئ وفي المنازل وهو ما تسبب بحالة خوف لدى السكان والشعور ضرورة التصرف بشكل سريع دون الاعتماد على الجهات المسؤولة في المدينة.

رامي العلي أحد سكان المدينة اعتبر في حديثه للحل أن للمرفأ دور كبير بوجود الفئران فسوء تخزين الطعام وتواجد كميات كبيرة من الأرز والطحين ومختلف المواد الغذائية في المستوداعات لفترات طويلة، إضافة إلى بقايا هذه المواد التي لاتنظف بشكل جيد يعتبر مصدراً رئيسياً لوجود الفئران فهي تتغذى وتكبر بهذه الأجواء وتنتشر منها إلى باقي مناطق المدينة، منوهاً إلى أن قلة النظافة الشخصية في المنزل وسوء الصرف الصحي في المدينة ووجود الكثير منها بشكل مكشوف له دور أيضاً.

وتحدث المصدر عن أن هذه الظاهرة من الممكن أن تسبب الكثير من الحوداث إثر ركوض الناس من الشوارع بشكل غريب بعد رؤيتهم للفئران.

من جانبها ذكرت صفحات ومواقع موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي منها شبكة أخبار اللاذقية أن هناك انتشار مقزز ومخيف للفئران في اللاذقية متسائلة عن دور البلدية، وأضافت الصفحة أن حجم هذه الفئران كبير جداً تهاجم البنايات وسيارات المدنيين، كذلك جاءت تعليقات الأهالي وسط استغراب كبير من موقف البلدية غير المبالي بهذه الكارثة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.