عائدون من “التنظيمات الإرهابية” في سوريا إلى بلادهم يروون قصص “الندم”

عائدون من “التنظيمات الإرهابية” في سوريا إلى بلادهم يروون قصص “الندم”

نشرت إذاعة صوت #ألمانيا تقريراً يسجل قصص “ندم” نساء ومقاتلين رجال انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) و #جبهة_النصرة، ثم عادوا إلى بلادهم بعد كشف “انخداعهم” بالتنظيم المتشدد، وفق تعبيرهم.

وقالت الشابة المغربية نعيمة أم أسعد (بعقدها الثالث) للإذاعة إن “لا شيء يدفعها إلى الندم على تواجدها في مناطق بؤر الموت بسوريا”. وتعتبر أنها كانت “ضحية استدراج رفقة زوجها الذي لا يزال مختفياً في سجون النظام السوري لعدم علمها بأنها ستسافر إلى مناطق التوتر بسوريا”.

وبيّنت الشابة أن زوجها اقترح عليها الهجرة إلى #تركيا للاستقرار والعمل هناك، وهو ما دفعها للتردد بسبب البعد عن عائلتها، لكنها “قبلت نظراً لإعجابها بالمجتمع التركي، وعرض العمل الذي قدم لزوجها هناك”.

وأفادت أم أسعد بأن زوجها أبلغها بنيته القتال في صفوف جبهة النصرة بسوريا ضد داعش، قائلاً إنه سيتلقى أموالاً “مضاعفة” عن التي سيتقاضاها في تركيا، وهو ما أوصلها إلى أن “ينتهي بها الأمر في بلدة اليرموك”.

وتصف الشابة الحياة في المنطقة الخاضعة للجماعة الجهادية بأنها “ليس فيها سوى الموت والاستشهاد والقتلى والإرهاب والإعدامات الميدانية”، لكنها استطاعت في النهاية العودة إلى بلدها عبر تركيا وهي “تعمل الآن في المغرب بائعة خبز على الرصيف ومنظفة بيوت”.

وذكرت امرأة أخرى كانت بصفوف داعش اسمها سعاد (مغربية تحمل الجنسية الهولندية) للإذاعة أنها “ترفض التواصل مع وسائل الإعلام لأنها تعهدت للسلطات الأمنية الهولندية بعدم التواصل مع الصحافة”، وقالت بحديث مقتضب إنها “وقعت على شهادة رسمية مسلمة من قبل السلطات الهولندية، تشهد فيها على ندمها على الأفكار المتطرفة”.

وأفادت سعاد بأن زوجها المقاتل بداعش مازال في سوريا، لكنها قررت تسليم نفسها للمعارضة السورية التي سلمتها للانتربول لتسليمها للسلطات الهولندية، وهي تحاول اليوم “عدم تذكر الماضي وإكمال دراستها الجامعية في هولندا بعيداً عن ذكريات الموت”.

وشمل تقرير الإذاعة الألمانية الطويل مقابلة مع مقاتل سابق في جبهة النصرة (أبو إياد – مغربي) قال إنه هاجر إلى سوريا “لسبب ديني من باب السعي وراء مساعدة المستضعفين”. وبيّن أبو إياد أنه بوقت لاحق اتضح له أن هذه “مجرد تبريرات لتجار الموت وسماسرته من الدعاة والفقهاء وعباد هياكل الوهم، الذين يحثون الشباب والرجال على الالتحاق ببؤر الموت والخراب”.

وأكد الرجل خلال المقابلة أنه “نادم على ضياع سنوات من عمره”، قائلاً: “لو خيرت لما فعلت ما فعلته.. ولكانت حياتي غير ما هي عليه اليوم.. أريد أن استفيد من تجربتي في الحياة.. وأريد ألا أعيد نفس التجربة التي أضعت وخسرت فيها الكثير”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة