جوان علي- القامشلي

أطلق مجموعة من النشطاء الكرد حملة تضامنية مع مدينة #عفرين، بمناسبة مرور “أكثر من مائة يوم على سقوط المدينة بيد #الجيش_التركي ومجموعة من فصائل #المعارضة_السورية”، ضمن ما عرف حينها بـ”عملية غصن الزيتون”.

وباشر النشطاء منذ التاسعة من مساء أمس بمشاركة هاشتاغ (#عفرين_أولاً) على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقاً مع بيان يؤكد إطلاق حملة تحمل ذات الاسم، وقد نظمت بمناسبة مرور أكثر من مئة يوم على سقوط عفرين بيد من أسموها “القوات المغتصبة للأتراك والجهاديين السوريين”، على حد تعبيرهم.

وبرر النشطاء إطلاق الحملة كـ”نتيجة لحدوث كثير من الجرائم والانتهاكات، في ظل صمت دولي، وتغاض من قبل وسائل الإعلام العالمية، وغياب أي دور للمنظمات الحقوقية والإغاثية الدولية، رغم توثيق عشرات الانتهاكات اليومية”، بحسب تعبيرهم.

وأوضح النشطاء أن الحملة تشمل عدة خطوات ونشاطات منها الدعوة إلى إعلان الحداد لمدة اسبوع على وسائل التوصل الاجتماعي، و دعوة أهالي عفرين إلى المقاطعة الاجتماعية والاقتصادية لمن وصفوهم بـ”المستوطنين”.

كما دعى النشطاء الجاليات الكُردية إلى “مقاطعة البضائع التركية، وتنظيم مظاهرات رفضاً لاغتصاب المنطقة والمطالبة بخروج القوات المُعتدية”، بحسب تعبيرهم. بالإضافة لدعوة “وسائل الاعلام الدولية والمنظمات الاغاثية الدولية، للوقوف على الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون بعفرين. وتلبية احتياجاتهم بعد خمس شهور من تعطل اعمالهم وانقطاع أرزاقهم”، وفق البيان.

ويتهم النشطاء الحكومة التركية بـ”اتباع سياسات الإفقار والإذلال ضد الكرد، وتغيير التركيبة السكانية بشكل ممنهج ومخطط، مع تعمد قوات النظام والقوات التركية المغتصبة منع النازحين قسراً من العودة إلى ديارهم”.

كما ويتهم النشطاء الجيش التركي بـ”اتباع شتى أنواع العقوبات الجماعية بحق السكان المدنيين”، فيما يتهمون المجموعات المسلحة العاملة تحت مسمى #الجيش_الحر بـ”التعامل مع المنطقة بمنطق اللصوصية والغنيمة”، على حد وصفهم.

وكان التقرير الذي قدمه المبعوث الأممي سيتفان ديمستورا لمجلس الأمن الأسبوع الماضي وتطرق فيه إلى الأوضاع بعفرين من ضمن الأوضاع الإنسانية في سوريا، قد لاقى انتقادات واسعة من جميع الأطراف السياسية الكردية “نتيجة تجاهله للانتهاكات الكبيرة التي تحدث في المنطقة”، بحسب رأيهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.