فتحي أبو سهيل

بعد انتشار التسويق عبر الفيسبوك، بات الترويج للمنتجات المهربة والتي يحظر بيعها، أو تلك المنتجات الحساسة التي تحول الأعراف والتقاليد والقوانين دون افتتاح متاجراً لها، سهلة الوصول للمستهلك، وكان الأكثر لفتاً للانتباه مؤخراً، بدء ترويج البعض لمنتجات #جنسية بشكل علني ضمن المجموعات المغلقة أو أسواق البيع والشراء المفتوحة بأسماء وهمية، أو عبر صفحات مخصصة.

حساب يحمل اسم فتاة، على الأغلب مزيف، يروج ضمن مجموعات البيع والشراء لمنتجات جنسية منها ماسمته “الخاتم الرجاج”، وهو بعد البحث عنه، عبارة عن قطعة سلكونية تركب فوق العضو التناسلي الذكري، ليزيد من متعة الزوجين.

وتم زج اسم “الخاتم الرجاج” بين أسماء قطع اللانجري التي باتت معروفة ضمن السوق، كاللانجري المضيء أو المصنوع من السكر أو الشوكولا، في حين، وضعت بعض محلات اللانجري ضمن آرمات محلاتها عبارة “ألعاب زوجية”، أو “نهفات زوجية”، وهي اشارة لتلك المنتجات المحظورة.

 سوق الحميدية

في زيارة لسوق الحميدية بدمشق، يمكن أن ينادي أحدهم على المارة “لانجري عرايس”، وعند الزيارة تبدأ العروض، لكن ليست “بالمشرمحي” فالبضاعة هذه تعتبر ممنوعة وتدخل للبلاد تهريباً، وهي مخبأة ضمن محلات اللانجري، وتعرض على الزبون الذي يطلبها بالاسم أو الزبون الذي يبني ثقة بينه وبين صاحب المحل.

عند زيارتنا لأحد محلات اللانجري في سوق الحميدية، بدأ يعرض علينا مالديه، وبدت عباراته سريعة وغير مفهومة أحياناً، وأحياناً أخرى مفهومة “لانجري مضيء، قابل للأكل، للضرب، للقبلات، وألعاب جنسية”، حاولنا الاستفسار عن الألعاب الجنسية، فعرض علينا لعبة تشبه “المونو بولي” تدعى “بوس الواوا”، وهي لعبة بين الزوجين تزيد من العاطفة بين الطرفين على حد تعبيره، ويساوي سعرها 4000 ليرة فقط.

صاحب المحل راح لأبعد من هذه اللعبة التي لم نفهم طبيعة اللعب بها، قائلاً: هناك أمور وألعاب مثيرة أكثر، كل ماتريدونه موجود، فقط أطلب واتمنى.

ألعاب!

تعتمد الصفحة وغيرها من الغروبات المغلقة الخاصة بـ”الأدوات الجنسية” أو “الألعاب الجنسية” أو “الألعاب الزوجية”، وهي تسميات مختلفة لذات البضائع، على البيع المباشر دون وسيط، مع “ضمان السرية التامة” على حد تعبيرهم، ووصل سعر الخاتم الرجاج المذكور في البداية وهو أخف قطعة تقريباً إلى 5000 ليرة.

ويبيع المتجر أيضاً، أعضاء تناسلية اصطناعية، ويتراوح سعر العضو الذكري الصناعي بين 40 – 50 ألف ليرة سورية، بينما يعرض المتجر أيضاً، أعضعاء تناسلية انثوية بذات السعر تقريباً، وتختلف الأسعار باختلاف الميزات، فمنها المتحرك ومنها الثابت، ومنها المعلق بملابس داخلية.

ساديون

ومن معروضات المتجر أدوات للساديين والمثليين، وتعرض البضاعة موجهة لهم بالاسم “لعشاق السادية”، مثل الكرابيج والكلبشات، وعصي الزان للضرب، وتتراوح أسعارها بين 15 ألف ليرة وحتى 50 ألف لأربطة تثبيت الشريك مع الكلبشات.

وتعرض الصحفة أيضاً، منتجات لواقيات ذكرية سليكونية للاستخدام الدائم، بميزات تحسينية كالتطويل والتعريض، بسعر يصل حتى 20 ألف ليرة سورية للقطعة، إضافة إلى منشطات ومهيجات جنسية.

وبحسب التعليقات على المنتجات، يتبين أن أغلب الزبائن هم مثليون، وساديون أو مازوخيون، يبحثون عن هذه البضائع لشرائها عبر الانترنت بأسماء وهمية طلباً للسرية.

وتعتبر هذه البضائع ممنوعة في #سوريا، وانتشرت سابقاً خلال عام 2010 حيث سلط الضوء عليها ضمن تقارير صحفية سابقة، لتعود من جديد بأسعار خيالية، على صفحات الانترنت بالاضافة إلى محلات اللانجري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.