بعد ثلاثين عاماً من توقف الكنائس: معتنقون للمسيحية يفتتحون كنيسة بكوباني تحيي الصلوات بالكردية

بعد ثلاثين عاماً من توقف الكنائس: معتنقون للمسيحية يفتتحون كنيسة بكوباني تحيي الصلوات بالكردية

جوان علي – القامشلي

بحضور رسمي من الإدارة الذاتية وعدد من الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني، تم افتتاح “كنيسة الأخوة” في مدينة #كوباني، بعد حوالي “30 عاماً من توقف أخر الكنائس فيها عن إقامة القداديس”، وفق ما أفاد نشطاء من المدينة.

وشارك في الافتتاح مسيحيون نزحوا من مدينة عفرين، عقب سيطرة الجيش التركي وفصائل غصن الزيتون عليها، و كانوا قد اعتنقوا المسيحية خلال سنوات الأزمة السورية.

ونقلت وكالة هاوار عن أحمد شيخو (الرئيس المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي) الذي حضر الافتتاح قوله إن “بعض الجهات حاولت زرع الفتن بين الطوائف في شمال سوريا وتشويه الإسلام الحقيقي، وافتتاح مثل هذه الكنيسة دليل على فشل كل تلك السياسات”، على حد قوله.

وكان المئات من أهالي كوباني قد اعتنقوا الديانة المسيحية بعد مدة من هجوم #تنظيم_الدولة (#داعش) على المدينة ونزوح سكانها إلى تركيا، فيما رجحه نشطاء وصحفيون أن يكون “ردة فعل على ما عاناه السكان من التنظيم المتشدد”. في حين أشارت تقارير إخبارية في العام 2015 إلى أن “حملات تبشير بالمسيحية كانت نشطة في مخيمات أهالي كوباني على الجانب التركي، حيث نزح الأهالي بعد هجوم داعش عليها”.

وينفي معتنقو الديانة المسيحية في كوباني أن يكون السبب وراء تغيير معتقدهم إغراءات مادية تقف وراءها جهات تبشيرية، وفق ما أشيع عنهم في وقت لاحق.

وتخللت مراسيم الافتتاح إقامة الصلوات باللغة الكردية، مع أداء عدد الأغاني الدينية التي قدمتها فرقة التراتيل في الكنيسة.

يشار إلى أن المدينة كانت تضم كنائس أنشأها الأرمن بعد نزوحهم إلى المدينة، عقب المذابح التي حدثت لهم بداية القرن العشرين. إلا أنها توقفت عن إحياء المناسبات الدينية منذ حوالي 30 عامين، بعد هجرة أعداد كبيرة منهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.