اختُتم “اجتماع التحالف الدولي لهزيمة #داعش” في العاصمة الإيطالية #روما، والذي حضره وزراء خارجية دول التحالف، وبمقدّمتهم وزير الخارجية الأميركي #أنتوني_بلينكن.

وصدر بيان مشترك عن وزراء خارجية دول التحالف، بيّن ما تم نقاشه في “اجتماع روما” بشأن تهديد “داعش” للعراق وسوريا وإفريقيا، والعالم بأجمعه، وسنتناول أبرز ما جاء في البيان عن #العراق.

إذ أكّد وزراء دول التحالف الدولي: «عزمهم المشترك على مواصلة القتال ضدّ “داعش” وتهيئة الظروف لهزيمة نهائية للجماعة الإرهابية (…) وذلك من خلال جهد شامل ومنسَّق ومتعدّد الأوجه»، حسب البيان.

وقال البيان إن: «الوزراء شدّدوا سوية على اعتبار حماية المدنيين أولوية لهم، مؤكّدين على ضرورة الالتزام في جميع الظروف بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء».

وأعلن الوزراء: «التزامهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف من أجل التأكد من جعل نواة “داعش” في العراق (…) غير قادرة على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو مواصلة تهديد الأوطان والشعوب»، وفق البيان.

وأكّد بيان الوزراء أن: «تنظيم “داعش” لم يعد يسيطر على الأراضي، وقد تحرّر ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرته في العراق و #سوريا، لكن التهديد لم ينته نهائياً بعد».

وأردف البيان أن: «استئناف “داعش” نشاطاته واستطاعته إعادة بناء شبكاته وقدراته لاستهداف قوات الأمن والمدنيين في مناطق في العراق وسوريا حيث لا ينشط التحالف، تتطلّب يقظة قوية وعملًا منسّقاً، بما في ذلك تخصيص موارد كافية للحفاظ على جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية ضدّ “داعش” وتقديم دعم كبير لتحقيق الاستقرار ولمعالجة الأسباب الحقيقية التي تجعل بعض المجتمعات عرضة للتجنيد من قبل “داعش” والجماعات الإيديولوجية العنيفة ذات الصلة».

وأشار البيان إلى أن: «الوزراء اعترفوا بجهود العراق في مواجهة فلول “داعش” ومنعها من الظهور مجدّداً، وأثنوا على رفع قدرة القوات العراقية على محاربة التنظيم. ولا يزال من الضروري اعتماد التدابير المناسبة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتنسيق الجهود الجماعية للحفاظ على الضغط اللازم على التنظيم».

وأوضح البيان الموسّع أن: «التحالف الدولي يعمل في العراق بناء على طلب حكومة العراق، مع الاحترام الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه ومصلحة الشعب العراقي».

وأدان بيان الوزراء: «بشدة الهجمات المستمرّة ضد أفراد التحالف والقوافل والمنشآت الدبلوماسية، مؤكدّين على أهمية قيام الحكومة العراقية بحماية ممتلكات التحالف».

وكان وزير الخارجية العراقي، #فؤاد_جسين، شدّد في كلمة له إبّان “اجتماع روما” على: «موقف الحكومة العراقية الثابت من مسألة الإرهاب»، وفق بيان للخارجية العراقية.

«إذ عملت الحكومةُ على اتخاذِ الإجراءات الرامية إلى استئصال شأفةِ “الجماعات الإرهابية” حتى نهايتها الحتمية، وتحقيق ذلك الهدف المشترك عبر استدامة تعاون دول #التحالف_الدولي»، حسب “حسين”.

مؤكّداً: «رغبة العراق في استمرار العمل والتعاون مع التحالف لمحاربة “داعش”، وحثِّ الدول الأعضاء على مواصلة الدعم في مجال تطوير القدرات وإعادة الاستقرار والاعمار، وضرورة دعم سيادة العراق، وعدم خرقها واحترام القوانين العراقية».

وتشن خلايا “داعش” عدة هجمات بداخل العراق بين حين وآخر منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز  الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين #إقليم_كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى التنظيم عبر تلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وفي وقتٍ سابق، أكد محللون أن:  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض عليه عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

وأوضحوا أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق، وكان مقتل زعيمه “البغدادي” بمثابة الضربة القاصمة له، وليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطرَ “داعش” في يونيو 2014 على محافظة #نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم #صلاح_الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.