لا أحد يسمع النداءات: وضع “مأساوي” للنازحين بريف إدلب.. والشتاء شبح مخيف يجول بين الخيام

لا أحد يسمع النداءات: وضع “مأساوي” للنازحين بريف إدلب.. والشتاء شبح مخيف يجول بين الخيام

هاني خليفة – حماة

تفتقد حوالي 400 عائلة نازحة من مناطق بريف #حماة الشرقي إلى مخيم في ريف مدينة #معرة_النعمان بريف #إدلب الشرقي، لكافة الخدمات، الأمر الذي يزيد من معاناتهم إلى جانب النزوح والظروف المعيشية الصعبة وقدوم فصل #الشتاء.

عثمان الخلف (من قاطني المخيم) يقول لموقع الحل: “نزحنا منذ حوالي عام إثر اشتباكاتٍ جرت بين تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) وقوات النظام في ريف حماة الشرقي، والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على المنطقة”. مبيناً أن العائلات اتخذت في ريف مدينة معرة النعمان مخيماً لها، إلا أن المساعدات شبه معدومة والمنظمات والجمعيات لا تصل إلى المخيم.

الخلف يضيف أن المخيم مع قدوم فصل الشتاء بات الخروج والدخول منه وإليه شبه مستحيل، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت عدة خيام فيه وعدم تعبيد أو فرش بقايا لأي طريق يصل بين المخيم وأقرب طريق معبّد قربه، كما لا توجد أي مدرسة تعمل على تعليم الأطفال المتواجدين في ذلك المخيم. واصفاً الوضع داخل المخيم للعائلات بـ “المأساوي”.

وشدّد الخلف على أن “أهم الحاجيات اللازمة للعائلات في المخيم وبشكلٍ عاجل، تأمين بعض المستلزمات الشتوية كالعوازل للخيم ووسائل #التدفئة، خاصةً وأنه يوجد عدد كبير من كبار السن والأطفال”، إضافةً إلى تعبيد طريق واحد على الأقل من المخيم إلى أقرب طريق معبّد، ليصبح سالكاً ويستطيع الأهالي من خلاله الخروج والدخول لتأمين حاجياتهم الأساسية.

وتعتبر مأساة قاطني المخيمات المنتشرة في الشمال، ذاتها تتكرر في كل شتاء من كل عام، إذ يزيد هذا الفصل، الذي يحمل معه الأمطار الغزيرة والثلج، من معاناة النازحين في هذه المخيمات الذين يعيشون تحت خط الفقر، وسط نداءات #استغاثة متكررة كل عام من مدراء المخيمات والنازحين، دون تلبية من قبل المنظمات وغيرها من المسؤولين عن مساعدة النازحين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.