بغداد- وسام البازي

ما أن وصل رئيس الوزراء العراقي عادل #عبد_المهدي إلى #البصرة، حتى انهالت التصريحات الرافضة للزيارة، من قبل مسؤولين وناشطين في المحافظة، واصفين الزيارة بـ “الإعلامية وغير المرحب بها”.

وكان عبد المهدي قد وصل محافظة البصرة، في وقت سابق من اليوم، على خلفية استمرار التظاهرات الغاضبة في المدينة، والمطالبة بتوفير فرص العمل، ومعالجة أزمة المياه المالحة التي تسببت بتسمم الآلاف من الأهالي، بالإضافة إلى محاربة الأحزاب الفاسدة.

وفي أول تصريح لعبد المهدي من البصرة، بعد أن قام بجولة في مشاريع الماء والمجاري بناحية ياسين خريبط بمنطقة الكزيزة التابعة لقضاء شط العرب، قال لوسائل إعلام محلية، إن “الأسباب التي تعترض إقامة المشاريع في البصرة، شكلية وبالإمكان تجاوزها”، مضيفاً “سنتصدى للفقر والتخلف كما تصدى العراق لخطر تنظيم #داعش، وسنوفر الخدمات”، وعن المشاريع الخدمية المتوقفة في المدينة، أوضح عبد المهدي، أن “معظم المشاريع الكبيرة والعملاقة متلكئة لأسباب ترتبط بالفساد”.

وتصاعدت موجة الانتقادات للزيارة التي وصفها عضو المجلس المحلي في البصرة، كنعان المولى، بـ “المتأخرة والاستعراضية”، مبيناً لـ “الحل العراق”، أن ” البصرة تشهد منذ أكثر من ستة أشهر تظاهرات غاضبة، ولم يتوجه أحد من أجل زيارتها أو الإطلاع على أحوالها، وأن زيارة عبد المهدي المفاجئة للمحافظة، لا تعد إلا كونها حركة إعلامية، والتفات حول مطالب المتظاهرين من أجل الحصول على التأييد الشعبي لحكومته الضعيفة”، مبيناً أن “المتظاهرين اليوم لا يريدون زيارة مسؤولين إنما حلولاً ومعالجات لأزماتهم ومشاكلهم”.

من جانبه، أعلن أيضاً مجلس #عشائر محافظة البصرة، رفضه لزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى المحافظة، وقال رئيس المجلس رائد #الفريجي، في تصريح صحفي، إن “زيارة عبدالمهدي إلى البصرة، غير مرحب بها، فهي لن تقدم شيئاً للأهالي سوى الوعود، التي لم يرى منها المواطنون أي شيء على أرض الواقع”، موضحاً أن “عبد المهدي منذ أشهر وهو يوعد أهالي البصرة، دون أي تنفيذ لوعوده، ولهذا عادت التظاهرات الغاضبة من جديد إلى المحافظة”، معلناً أن “الأيام المقبلة، سوف تشهد تظاهرات مستمرة لن تتوقف بالوعود، وإيقافها مرهون بصدق الحكومة العراقية مع الأهالي بتنفيذ وعودها الكاذبة”، على حد وصفه.

وتابع الفريجي أن “زيارة عبدالمهدي إلى البصرة الهدف منها هو للاستعراض الإعلامي، فهو يستطيع حل أزمات البصرة، أثناء تواجده في العاصمة #بغداد، وأن هذه الأزمات التي يتظاهر من أجلها الأهالي منذ أشهر، تُحل من خلال قرارات حكومية وليس زيارات إعلامية”، لافتاً إلى أن “وفداً رفيع المستوى من أهالي البصرة من حكوميين ونواب وعشائر ومواطنين، التقوا برئيس الوزراء، في بغداد قبل شهرين، وقد وعدهم بحل أزمات المحافظة وتلبية مطالب المتظاهرين، لكن هذه الوعود لم يطبق منها أي شيء على أرض الواقع”.

إلى ذلك، أفادت مصادر من قيادة تظاهرات البصرة، لـ “الحل العراق”، بأن “العشرات من المحتجين يخططون حالياً للانطلاق بتظاهرة أمام مبنى الحكومة المحلية وسط مدينة البصرة، لتجديد المطالبة بتنفيذ مطالبهم السابقة، بالإضافة إلى إعلان رفض زيارة عبد المهدي، ومكافحة الفساد وتوفير الوظائف”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.