مع اشتداد الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية، يدخل شهر رمضان على السوريين في محافظة إدلب، لتبدأ التجار باستغلال الشهر المفضل لجميع المسلمين المنتشرين في مناطق شمال غرب سوريا، برفعها لأسعار المواد الأولية المستخدمة في المعيشة، لكثرة الطلب عليها والإقبال، فكيف كانت أولى أيام رمضان؟

أوضاع اقتصادية قاسية

يقول محمد اليوسف أحد المدنيين في محافظة إدلب، إن “تكلفة أي وجبة إفطار في شهر رمضان قد تصل إلى 150 ليرة تركية، بينما دخلي اليومي من عملي كعامل في العمار لا يتجاوز 60 ليرة يوميا، مما سيزيد من أعباء دخل الأسرة الخاصة بي والمكونة من 7 أطفال وأمهم”.

وأضاف اليوسف بحديثه، أن “أصحاب المحال التجارية وبائعي الخضار، رفعوا من أسعار موادهم الذين يعملون على بيعها، بنسبة تصل إلى 20 بالمئة عن كل مادة، حيث اتهمهم بالتسلط واستغلوا كثرة الطلب على المواد مع بداية شهر رمضان، من أجل كسب الربح الأكبر”.

من جانبه، قال محمد الأحمد، أحد أصحاب المحال التجارية في المحافظة، إن “ارتفاع الأسعار لم يكن استغلال لشهر رمضان، بل هو ارتفاع عالميا للسلع الأساسية، بسبب الحرب الأوكرانية الروسية”.

وأشار الأحمد، إلى أن “معظم المواد الأولية المستهلكة في الأسواق، هي مواد مستوردة من دول أوربية وتركية، عبر معبر “باب الهوى”، منوها أن للعملة التركية أيضا تأثيرا على أسعار السلع الرئيسة”.

للقراءة أو الاستماع: طبخة دمشقية في أول رمضان بربع راتب الموظف

أسعار المواد الأولية ترتفع في أول أيام رمضان

قال حسن الأحمد أحد رواد الأسواق لموقع “الحل نت”، إن معظم الخضروات قدر ارتفع في اليوم الأول من رمضان، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 18 ليرة تركية، بعد أن كان سعر 13 ليرة قبل رمضان، فيا ارتفع سعر باقة البقدونس بنسبة ثلاثة ليرات للباقة الواحدة من 5 ليرات إلى 8 ليرات تركية.

وأضاف الأحمد، أن الارتفاع ضرب أيضا، الباذنجان والبطاطا والخس، ومعظم الخضروات بنسبة وسطية تصل إلى 4 ليرات تركية لكل صنف.

ونوه إلى أن “حكومة الإنقاذ” رفعت من أسعار أسطوانة الغاز بنسبة دولار واحد لكل أسطوانة ليبلغ سعرها 13.8 دولار بعد أن كانت 12.8 دولار

وتعيش مناطق شمال غرب سوريا، أزمات اقتصادية هي الأصعب منذ عشر أعوام، لتأثرها بسيطرة “هيئة تحرير الشام” على حركة التجارة والاستيراد، إضافة لسيطرتها على الموارد الأساسية في المنطقة وفرض الضرائب، كما كانت الحرب الروسية على أوكرانيا أيضا، سبب بارتفاع معظم أسعار المواد الغذائية في المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية.

للقراءة أو الاستماع: اللحوم الحمراء تفوق طاقة الميسورين في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.