البصرة.. تحذيرات من تظاهرات “كبرى” بسبب الموازنة

البصرة.. تحذيرات من تظاهرات “كبرى” بسبب الموازنة

البصرة – ودق ماضي

انتقد المسؤول المحلي في محافظة #البصرة جنوب العراق عباس المشافي، اليوم الأحد، حصة المدينة من موازنة 2019، مشيراً إلى أن البصرة تعاني من مشكلات كثيرة، وكان لابد من تخصيص أموال استثنائية لمعالجة أوضاعها، وقد تشهد تظاهرات “كبرى”.

وقال المشافي لموقع الحل، إن “البصرة أغنى منطقة في العراق بالنفط، وهي من المدن المنتجة وتعتبر الرئة الاقتصادية لكل العراق، ولكن مع ذلك لم تستجب الحكومة لكل المطالبات السياسية والتظاهرات التي قادها الأهالي”، مبيناً أن “هذا الإهمال العلني لمطالب أهالي البصرة والاستخفاف بجراحهم، قد ينذر بتظاهرة تؤدي فوضى سياسية كبيرة”.

وتابع المصدر أن “كثيراً من بنود موازنة البلاد للسنة الحالية 2019، تم تفصيلها على أهواء ومقاسات بعض القوى السياسية، وأبرزها القوى الكردية، لأنه من غير المعقول أن تكون موازنات محافظات الاقليم أكثر من المناطق المنكوبة في غرب العراق، التي تأثرت بالحرب على داعش، بالإضافة إلى محافظات الجنوب التي تعاني من الفقر وتردي الخدمات”.

ولفت إلى ان “الأحزاب التي تحكم البصرة، ستتقاسم الموازنة فيما بينها، ولن تشهد المدينة تطوراً على صعيد انشاء محطات لتحلية المياه، او بناء المؤسسات الخدمية”. مستدركاً، ان “الميليشيات هي الأخرى تسيطر على المنافذ الحدودية والموانئ”.

يشار إلى أن مجلس النواب، الخميس الماضي، على قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2019. وبموجب القانون، فإن إيرادات العراق للعام نفسه بلغت 105.5 تريليون دينار عراقي، بعد احتساب سعر البرميل بـ 56 دولاراً، بمعدل 3.3 مليون برميل يومياً، في حين بلغت النفقات العامة، وفق القانون المصوت عليه، 133.1 تريليون دينار، بينما بلغت قيمة العجر 27.5 تريليون دينار.

يذكر ان أوضاع البصرة الأمنية لم تستقر منذ يوليو/ تموز الماضي، إذ شهدت سقوط عشرات القتلى من المدنيين الشباب الذين طالبوا بمياه صالحة للشرب وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي وتوفير فرص عمل، فضلاً عن إحراق مقار الأحزاب والقنصلية الإيرانية.

وما يزال الأهالي والناشطين يواصلون احتجاجاتهم للضغط على حكومة بغداد، مع العلم أن القوات الأمنية ما تزال مستمرة بقمع المتظاهرين، عبر ضربهم بالرصاص الحي والغاز المسيل، وفق مصادر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.