دمشق (الحل) – يستمرّ كيلو لحم الغنم في دمشق بارتفاعه ليسجّل أعلى معدّل له وصل إلى 7000 ليرة سورية، بالتوازي مع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تجاوز الـ 510 ليرات سورية.

قد لا يكون الربط مفهوماً بين سعر صرف الدولار وسعر كيلو اللحم، لكنّ للتجار والجزّارين في دمشق منطقٌ آخر، والحال ينسحب على العديد من البضائع والمواد الغذائية محلية الصنع مثل البقدونس والبندورة والبطاطا، التي شهدت قفزات في أسعارها.

ويتذّمر أهالي العاصمة من “فلتان” الأسعار، دون وجود حلول صارمة، ويشتكون بقاء مرتّباتهم الشهرية على حالها منذ أكثر من سنتين.

ولا يتجاوز متوسط الرواتب المحلية في دمشق الـ 150$ للجامعيين، وقد يصل إلى 200$ بأحسن الحالات، الأمر الذي يدفع معظمهم للالتحاق بعمل آخر، وربما عمل ليلي ثالث.

وذابت الطبقة الوسطى مع تقدّم سنوات النزاع، وبقي في دمشق كما باقي المحافظات السورية طبقتان اثنتان، فقيرة مسحوقة، وغنية ناجية.

على الطرف الآخر من البلاد، تشهد مناطق شمال شرق سوريا، انخفاضاً في الأسعار مقارنة مع العاصمة المركزية، فسعر كيلو لحم الغنم في بلدة عامودا (على سبيل المثال لا الحصر) هو 3500 ليرة سورية.

وكانت سوريا قبل العام 2011 تملك أكثر من 11 مليون رأس غنم، بحسب عضو «مجلس الشعب» السوري مُجيب الدندن.

وخسرت البلاد “ثروتها الحيوانية” إثر تهريب مئات آلاف رؤوس الغنم إلى تركيا والعراق.

ويعزو النائب في البرلمان أسباب التهريب إلى “قيام الحواجز بفرض ضرائب على كل رأس غنم، ما أدى لكلفة كبيرة، ويصل إلى دمشق بسعر مرتفع، ما فتح أنظار التجار للتوجه إلى السوقين التركي والعراقي”.

وانتقد البرلماني إجراءات الحواجز في أخذ الأموال من سيارات الشحن مقابل الحماية، وقال في حديثه لتلفزيون محلي “حتى الكلب المرافق للغنم، كانوا يقبضون عليه مالاً من أجل عبوره من ضفة إلى أخرى داخل البلد الواحد”.

إعداد سعاد العطار – تحرير سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.