اختفاء الـ50 ليرة المعدنية يرفع أجرة السرافيس ويحول بعضها إلى بقاليات مصغرة

اختفاء الـ50 ليرة المعدنية يرفع أجرة السرافيس ويحول بعضها إلى بقاليات مصغرة

دمشق (الحل) – لم تفلح وعود #المصرف المركزي بحل أزمة الـ50 ليرة قبل نهاية عام 2018، فالذي أطلق الوعد بداية أيلول العام الماضي معتذراً من #المواطنين عن سوء حال وشح الأوراق النقدية من فئة 50 ليرة وغيرها، أعفي من منصبه بعد أقل من 20 يوماً من التصريح، وبقيت المشكلة عالقة وتراوح في مكانها منذ ذلك الحين وسط غموض.

من دريد درغام إلى حازم قرفول، قيادة المركزي اختلفت بسياستها جذرياً، حتى قيمة #الليرة_السورية اختلفت، ونبرة التصريحات خفتت، فلا وعود ولا تهديدات تذكر للمضاربين، وبقي المواطنون حائرون من أمرهم في مسائل عدّة منها قضية الـ50 ليرة، متسائلين: أين الـ50 ليرة التي طرحها قرفول في كانون الأول الماضي تصديقاً لوعود درغام؟ هل تم التراجع عن القرار؟.

وتحدثت مصادر عدّة في #البنك المركزي، عن سحب ما تم طرحه من العملة النقدية فئة 50 ليرة المعدنية، لما قالوا إن في طرحها عدم جدوى اقتصادية واستنزاف، ليعود مصدر آخر في #البنك ذاته وينفي ذلك مؤكداً استمرار الضخ في السوق منذ تاريخ 26\12\2018 وحتى الآن.

شجارات يومية

لكن الواقع مختلف، شجارات يومية وشتائم تطال المركزي وحكومة النظام لعدم توفر الـ50 ليرة، يقول أحد السائقين على خط جوبر مزة استراد “يومياً لدينا صدامات مع الزبائن، هناك شح كبير بفئة الخمسين ليرة الورقية أكثر من السابق، ولم أشاهد الخمسين ليرة المعدنية خلال الأشهر الثلاثة سوى مرتين”.

وتابع “الخمسين ليرة أكثر الفئات النقدية استخداماً بشكل يومي من قبل المواطنين، فهي المستخدمة بوسائط النقل العامة، وهي ثمن ربطة الخبز، ومصروف ابني الأصغر يومياً، ولك أن تتخيل حجم الطلب عليها بناء على ذلك”.

بقالية مصغرة

بعض سائقي السرافيس بدؤوا يحذّرون الركاب قبل صعودهم “لايوجد خمسين ليرة” أي بمعنى آخر التعرفة 100 ليرة سورية ومن لا يرغب، عليه آلا يصعد، هذا ماقاله سائق على خط الدوار الشمالي قائلاً “أدعوا الركاب أن يقوموا بجمع التعرفة بينهم ومنحي المبلغ النهائي كوني لا أملك ما يكفي من فئة الـ50 ليرة، وغالباً هناك من يدفع 100 ليرة كونه لايملك خمسين”.

الغريب بحسب ما قاله سائق آخر على خط جادات سلمية، أن الـ10 ليرات والـ5 ليرات والـ25 ليرة متوفرة أكثر من الخمسين، ليتدارك نفسه ويجيب “هي قلية الاستخدام، وبالتالي ستكون متوفرة وليست كما الخمسين”، ويضيف “بعض السرافيس تحولت لبقالية مصغرة تبيع البسكويت والعلكة بدلاً من إرجاع الخمسين ليرة وتلافياً للشجارات اليومية مع الزبائن”.

تبرير غامض

لم يصرّح المركزي بالكمية التي طرحها من فئة 50 ليرة لحل مشكلة نقصانها من #السوق وتلفها، وخرج مؤخراً مصدر من داخله ليحاول شرح مايحدث دون وضوح كافي، وقال إن المصرف مستمر في ضخ العملة المعدنية الجديدة في السوق، منذ نحو شهرين وحتى الآن .

وأرجع المصدر الشح في السوق لفئة الخمسين ليرة المعدنية إلى استبدال جزء كبير من العملة الورقية التالفة لكونها أكثر تداولًا بين المواطنين، مؤكداً أن فئة الـ50 صغيرة ولها سياق تنفيذي معيّن لتواجدها بشكل كامل، وهذا يستغرق القليل من الوقت حتى يتم تداوله على القطاعات كافة، وبذلك تصل ليد المواطن بنسب كافية، مبينًا أن مدة الطرح يقررها المصرف حسب حاجة السوق.

ضخ قليل

وقالت شبكة ( طرطوس اليوم) منذ حوالي 10 أيام، أن فرع المصرف المركزي في محافظة اللاذقية يعاني نقصاً شديدًا في فئة الخمسين ليرة الجديدة، وموظفو الفرع استلموا كمية قليلة منها لا تتجاوز قيمتها الألفي ليرة لكل موظف.

ونقلت الشبكة عن مسؤول الخزينة في الفرع قوله إن السبب يعود لنقص الإمداد من قِبَل المصرف المركزي في دمشق دون أن يقدم توضيحات عن سبب هذا النقص.

إعداد: فتحي أبو سهيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.