بعد انهيار جدار منزل في دمشق… مسؤول حكومي يقرّ: لم نُجرِ عمليات صيانة للمنازل القديمة!

بعد انهيار جدار منزل في دمشق… مسؤول حكومي يقرّ: لم نُجرِ عمليات صيانة للمنازل القديمة!

دمشق (الحل) – نجا أكثر من عشرة أشخاص من قاطني الجوار من انهيار أحد جدران بيت عربي قديم في حي ساروجة وسط العاصمة السورية.

وأكّد أهالي المنطقة انهيار سقف وجدار في البيت الذي يزيد عمره عن مئة عام، وأنهم “اشتكوا أكثر من مرة للمحافظة، ولفتوا إلى أن المنزل آيل للانهيار”.

في السياق، وفور وقوع الحادثة، سارع مسؤولون في محافظة دمشق وعمال الدفاع المدني إلى المكان الذي شهد قبل حوالي عام حريقاً كبيراً ضرب أكثر من عشرة منازل ومحلات، وأكّد رئيس دائرة الخدمات في ساروجة (إيميل حتمل) إزالة جدارين كل واحد بطول ٥ أمتار وارتفاع ٣ أمتار، وذلك بعد انهيار جزء منهما بسبب سقوط الأمطار في منزل في ساروجة خلف مقسم الهاتف بحسب ما صرّح لصحيفة محلية.

وأزال عمال البلدية جدارين آخرين إثر الكشف الفني الأولي، واعترف رئيس دائرة بالخدمات بأنه “لم تجر له صيانة منذ وقت طويل وتعرض للأمطار التي أدت إلى تضرر الجدران”.

من جانبه، أوضح مختار حي ساروجة (هيثم الفحل) في حديثه لصحيفة «الوطن» المقرّبة من السلطات السورية، أنهم “يتابعون الوضع الفني لبيوت الحي والإبلاغ عن كل حالة يخشى أن تنهار فيها هذه الأبنية فور ظهور تشققات، خصوصا أن هناك عدد من البيوت القديمة غير مسكونة بسبب سفر أهلها”.

وشهدت دمشق في الآونة الأخيرة حوادث انهيار عدّة، منها انهيار مبنى في المزة 86 بسبب سوء الأسس الإنشائية للبناء، وانهيار مماثل في مدينة جرمانا قبل أقل من شهر، وانهيارات أخرى في دمشق القديمة قبل حوالي الشهرين “بسبب الأمطار وعوامل الطقس”.

واستغلّ الكثير من تجار الحرب، فلتان الوضع الأمني، فأشادوا أبنية مخالفة للمواصفات، لكنها سرعان ما تظهر عليها التشقّقات وينهار أجزاء منها.

ويلاحظ سكان دمشق إشادة عشرات الأبنية في الضواحي وبعض مناطق المخالفات، إلا أنها لا تبنى على أسس هندسية صحيحة.

إعداد سعاد العطار – تحرير سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.