الاتحاد الوطني الكردستاني: تصريحات العبادي بشأن كركوك جاءت بسبب خسارته لمنصب رئاسة الوزراء

الاتحاد الوطني الكردستاني: تصريحات العبادي بشأن كركوك جاءت بسبب خسارته لمنصب رئاسة الوزراء

رصد- الحل العراق

صرح المسؤول البارز في حزب #الاتحاد_الوطني_الكردستاني في #كركوك، هدايت طاهر، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات رئيس الوزراء السابق، #حيدر_العبادي، بخصوص كركوك في غير محلها ولا تطمئن أهالي المدينة، مشيراً إلى أنها جاءت بسبب خسارته لمنصب رئاسة الوزراء.

وقال طاهر في حديث صحفي، إن “#الكرد لا يطالبون إلا بإعادة حقوقهم التي تم سلبها بعد أحداث 16 أكتوبر، ومنها تنصيب محافظ كردي وإنهاء الظلم الذي وقع على المكون الكردي بعد هذه الأحداث من محاربة الموظفين والفلاحين الكرد وحقهم في العمل وإلغاء اعتماد اللغة الكردية كلغة رسمية في كركوك”.

وتابع المسؤول الكردي حديثه قائلاً، إن “العبادي خسر معركة رئاسة الوزراء ويشعر بأنه لن يعود للمنصب إطلاقاً، لذلك بدأ بإطلاق هذه التصريحات النارية كجزء من ردة فعله على عدم تسلمه رئاسة الوزراء، أو دعمه من قبل الكتل السياسية بما فيهم الكرد لتولي هذا المنصب”.

وأوضح أن “هذه التصريحات لا تخدم السلم المجتمعي في كركوك، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل 16 أكتوبر2017، وهذا لا يعني التمدد الكردي بقدر ما هو إعادة الحقوق المسلوبة للمكون الكردي”.

وكان حيدر العبادي، زعيم #تحالف_النصر، قد تحدث في عدة حوارات صحفية، عن الوضع في كركوك بعد وصول رئيس مجلس الوزراء #عادل_عبد_المهدي للسلطة، محذراً من “إعادة وضع كركوك الى وراء، لأن ذلك ربما ستؤدي لحرب كبيرة قد تؤثر على وحدة البلد.

وتُعد كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم #كردستان، ووضعت المادة 140 من الدستور العراقي كخارطة طريق لحل مشكلة المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وتنص على” إجراء إحصاء سكاني عام، ومن ثم تطبيع الأوضاع من خلال إزالة سياسات النظام العراقي السابقة، وتنتهي بإجراء استفتاء حول مصيرها”، وكان من المفترض أن تنفذ المادة بحلول نهاية عام 2007، الا أن استفحال الخلافات السياسية بين الجانبين حال دون ذلك.

يُذكر أن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كانت تدار بشكل مشترك بين القوات الاتحادية وقوات #البيشمركة الكردية، لكن الأخيرة فرضت سيطرتها التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014، نتيجة تعرضه لهجات شرسة من جانب تنظيم “#داعش”.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 أكتوبر عام 2017، وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الانفصال.


تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.