في يوم الأرض سوريا متضامنة… منذ سنوات «بدون كهرباء!»

في يوم الأرض سوريا متضامنة… منذ سنوات «بدون كهرباء!»

دمشق (الحل) – شاركت دمشق، عواصم العالم بـ «ساعة الأرض» التي تنطفئ فيها الأنوار ضمن مبادرة رمزية تهدف إلى التذكير بكلفة الطاقة التي نستهلكها على كوكب الأرض، وتحث دول العالم على الإيفاء بالوعود التي قطعتها خلال مؤتمر باريس الدولي حول المناخ.

إلا أن الفرق بين دمشق وباقي مدن العالم، أن «ساعة الأرض» استمرت بشكل استثنائي هذا اليوم، ووصل الانقطاع إلى تسع ساعات متواصلة، ضمن خطة التقنين الجديدة التي تنتهجها وزارة الكهرباء بسبب انخفاض درجات الحرارة.

و«ساعة الأرض» هي حدث عالمي سنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، عبر إطفاء أنوار الشركات والمنازل غير الضرورية لمدة ساعة من 08.30 إلى 09.30 في أحد أيام السبت، من شهر مارس (آذار)، وذلك للتوعية بمخاطر التغير المناخي.

وكانت مدينة سيدني الأسترالية أول من مدينة تبدأ هذه الحملة في عام 2007، ولحقت بها مدن أوروبية واليوم يحتفي العالم بهذه الساعة.

ويشتكي سكان دمشق وباقي المدن السورية من انقطاع طويل للتيار الكهربائي، منذ مطلع فصل الشتاء قبل أربعة أشهر، ووصلت ساعات التقنين في ضواحي دمشق إلى 16 ساعة انقطاع، إلا أنها تجاوزت ذلك في حلب، ووصل التقنين إلى 20 ساعة، وانسحب الحال إلى مدن اللاذقية وطرطوس والسويداء ودير الزور، والتي يأتيها التيار الكهربائي صدفة.

وتزعم الحكومة أن سبب الانقطاع هو «الحصار الاقتصادي الجائر» الذي تفرضه دول أوروبية، بالإضافة إلى الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على المحروقات والمواد النفطية لكي لا تصل إلى سوريا، «في محاولة منها للضغط على النظام السوري من أجل مزيد من الإصلاحات السياسية، أبرزها فيما يتعلق بتعديلات في الدستور».

وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مبادرة «ساعة الأرض»، بعد أن تضامنت سوريا منذ سنوات مع انقطاع الكهرباء عن المباني والمنازل وحتى الأماكن العامة.

وكان وزير الكهرباء في حكومة النظام قد وعد بـ «تحسن واقع الكهرباء في الأسبوع الثالث من آذار» الأمر الذي لم يحصل على أرض الواقع أبدا.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.