خاص ـ الحل العراق

منذ أن أطلق رجل الدين #محمد_اليعقوبي، عام 2010، مشروع قانون “قدسية النجف”، رفضت الجهود المدنية لناشطين وحقوقيين، المشروع الذي يُعاقب أصحاب المقاهي ومرتادي المراكز الترفيهية بقوانين صارمة، بحسب بيان الإعاء العام (جهة قضائية) في المحافظة.

وعاد المشروع مجدداً من خلال أعضاء مجلس المحافظة، وهو يمثّل الحكومة المحلية في المدينة، مع عودة اليعقوبي، الشهر الماضي بمطالبته تفعيل #قانون حرمة وقدسية #النجف.

محمد اليعقوبي ـ أرشيفية

وخرجت أمس الجمعة، أنصار وأتباع رجل الدين اليعقوبي، الذين يُعرفون بـ”الفُضلاء”، في #تظاهرة مؤيدة لتشريع القانون عبر التصويت عليه من قبل مجلس المحافظة، وشارك في التظاهرة #محافظ النجف #لؤي_الياسري، وعدد من المسؤولين المحليين.

وبحسب بيّانٍ سابق لهيئة الإدعاء العام و#شرطة المحافظة، فتطبيق القانون وتشريعه يعني فرض أشد العقوبات ضد #المتجاوزين على “القدسية”. وقال البيان إن “قدسية المدينة، يعني أن تضرب الأجهزة الأمنية بيدٍ من #حديد كل من يحاول الإساءة لهذه المدينة مهما كانت صفة ومركز المخالف، ومتابعة موضوع #المقاهي والمراكز #الترفيهية بصورة مستمرة للحد من ظاهرة #الإنحراف التي غزت المجتمع العراقي، فضلاً عن تحديد أوقات فتحها وإغلاقها وتشديد #الرقابة على مرتاديها، ناهيك عن إعطاء الصلاحية للقبض على المتعاطين للحبوب المخدرة والمشروبات الروحية في هذه الاماكن مباشرةً كونها من الجرائم المشهودة ثم تعرض بعد ذلك قضاياهم على القضاء”.

من تظاهرات أمس في النجف ـ مواقع التواصل

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن مجلس محافظة النجف، الانتهاء من القراءة الثانية لمشروع قانون #قدسية المحافظة حيث تم تبسيط عدد من فقرات مشروع القانون ثم أحيل إلى اللجنة #القانونية لتهيئته قانونياً، لأجل عرضه للتصويت خلال الجلسات المقبلة، إلا أن معارضة المثقفين من النجف حالت دون استكمال التصويت لصالحه.

الصحافي #حسام_الكعبي، وهو من المعارضين لمشروع القانون، أشار إلى أن “قدسيةُ النجف هي أن تُطالب الجهات الدينية بإسترجاع أموال المحافظة من جيوب سارقيها، وطرد المتجاوزين على عقارات الدولة والمناطق الخضراء، وأن لا يساوَم رجل دين المرأة في النجف مقابل التعيين أو راتب #الحماية الإجتماعية”.

مشاركة أنصار اليعقوبي ـ مواقع التواصل

وأضاف من خلال حسابه على “فيسبوك”، مخاطباً حكومة النجف المحلية، “إستمروا بالتخبط والفشل وهذا لا يدل إلا على نهاية حكم #الفاسدين للعراق، قدسية النجف محفوظة ومنقوشة في قلوب جميع العراقيين والنجفيين خاصة ولا تحتاج النجف الى قانون يكتبه #علاء_الهندي وصدر الدين القبانجي لأنهم أقل من أن يحددوا مسار النجف والمرجعية موجودة”.

من جهته، بيَّن الناشط #عمار_الكاشف، أن “القدسية التي حاول البعض اليوم الدعوة إليها من خلال تظاهرات حاشدة شاركت فيها أوساط دينية وسياسية وعامة لم تكن جديدة، اذ شاركنا نحن المواطنين عشرات المرات صيفاً وشتاءً مطالبين بقدسية #الإنسان والشارع والمقدسات والخدمات والكهرباء والعيش الكريم واحترام الاخر، ولكن قدسية من ستنتصر هذه المرة؟ قدسية التسلق للدين، أم قدسيتنا نحن المطالبين بالحقوق في مدينة مريضة وتعاني من العطش والجوع و#البطالة”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد ـ ودق ماضي

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.