دمشق (الحل) – جدد الإعلام الإسرائيلي سخريته من نظام الأسد، بعد أن نشرت عدداً من صحفه مقالات تتحدث عن تفاصيل العملية التي مكّنت من استعادة رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ أكثر من ثلاثين سنة.

وقالت صحيفة #معاريف ثاني أكبر الصحف الإسرائيلية اليومية «بعد أن فقد نظام #الأسد سيطرته على مناطق واسعة، توفرت لنا فرص جيدة لاستعادة رفات الجندي، والمساعدة الروسية هي دين سيسترده بوتين قريباً».

أما صحيفة #هآرتس التي تحتفي بذكرى تأسيسها فقالت: «استعادة جثة باوميل نجاح استخباراتي لافت، والروس بعد أن أنقذوا النظام السوري في حربه الأهلية، أصبحوا يمسكون بأوراق مساومة كبيرة».

بالمقابل، قالت صحيفة التي تمثل صوت تيار الوسط، يديعوت أحرنوت إن الإيرانيين حزموا أمتعتهم وانتقلوا للمنطقة الشيعية – العلوية في #اللاذقية والشمال، واستعادة رفات الجندي #باومل تمثل بادرة استثنائية وتطوراً سياسياً مهماً أحرزه الرئيس #بوتين وأكدت بدورها أنه إذا كانت #روسيا تضمن إبعاد الإيرانيين عن حدود اسرائيل، فسنقوم بأقصى درجات ضبط النفس ونمتنع قدر الإمكان عن مهاجمة سوريا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق استعادة رفات أحد جنوده المفقودين في لبنان منذ اجتياحها #لبنان في عام 1982، وذلك عبر دولة ثالثة.

وتم نقل جثة الجندي، زخاريا باومل، المولود في الولايات المتحدة بعد 37 عاماً من فقدانه في معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية يومي العاشر والحادي عشر من حزيران 1982 حيث كان يقود إحدى الدبابات الإسرائيلية.

وكان واحداً من بين ثلاثة جنود لا يزالون في عداد المفقودين منذ هذه المعركة، لكن تم استرجاع رفاته قبل أربعة أيام على متن طائرة إسرائيلية من دولة ثالثة تولت الوساطة مع لبنان، وشارك في العملية وكالات المخابرات الإسرائيلية .

وأعلن المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف، في أيلول الماضي، أن #إسرائيل “ناشدت روسيا مساعدتها في العثور على رفات الجنود الإسرائيليين الموجودين في مناطق محددة في سوريا”، وأضاف أنه تم ترتيب عملية البحث “بعد موافقة روسيا على العملية مع شركائنا السوريين”.

وتلعب روسيا درواً عسكريا كبيرا في سوريا، وتدعم الجيش السوري والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ سنوات.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان متلفز يوم الأربعاء عن استعادة رفات الجندي: “اليوم يتحقق اليقين (بوفاته) ونغلق القضية.”

وأضاف “هذه واحدة من أكثر اللحظات العاطفية التي مررت بها طوال سنوات عملي كرئيس للوزراء، هذه العملية هي نتيجة لجهود دبلوماسية كبرى سنتحدث عنها يوماً ما”.

إعداد: سعاد العطار

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة