خاص (الحل) – اعتقلت قوات الأمن السورية، رجل الأعمال السوري، وصاحب موقع «هاشتاغ سوريا»، محمد هرشو، إثر نشر موقعه خبر «عن المحروقات وقرب تخفيض كميات البنزين المدعوم في سوريا»، عصر يوم الأربعاء.

وقال مصدر خاص لموقع (الحل) إن «وزارة النفط رفعت دعوى قضائية ضدّ هرشو بشكل شخصي، بتهمة التحريض وتداول أخبار كاذبة»، وبدورها وجّهت وزارة العدل دراسة إلى فرع «مكافحة الجريمة المعلوماتية» التي وجّهت باعتقال هرشو.

ويأتي ذلك بعد أيام من نشر الموقع لخبر يتناول قضية المحروقات في سوريا، والدراسة التي تتحدث عن الإجراءات الجديدة، واتّهمت وزارة النفط الموقع المذكور بأنه «من سبّب الأزمة بنشره الخبر»، علماّ أن الوزارة ذاتها لم تنف الخبر حتى اللحظة، بل على العكس تماماً، لمّح وزير النفط في جولة ليلية إلى احتمالية تخفيض الكميات، الأمر الذي أكّده أيضاً رئيس الحكومة، عماد خميس، في اجتماعه مع عدد من الصحفيين المحليين.

ومن الجدير ذكره أن في الاجتماع الذي لم يمضي عليه أسبوع، نوّه وزير الإعلام إلى حق الصحفي في الحصول على المعلومة ونشرها، وأكّد رئيس الحكومة على الصحفيين أن «يتّحدثوا بما يحلو لهم، والسقف مفتوح في نقد الحكومة».

وندّد عضو مجلس الشعب، نبيل صالح، بحادثة الاعتقال من خلال منشوره كتبه على صفحته على فيسبوك، جاء فيه « هناك بلبلة بين الناس سببها ارتجال حكومي وتسرع إعلامي في إدانتها أو الدفاع عنها… شيء ما يشبه هجوم أسراب الصراصير والفراشات غير المؤثر فعلياً والمزعج نفسيا، بينما الأمريكان يطبخون لنا شيئا متوقع وغير مؤكد».

وطالب النائب في البرلمان الحكومة « تجميد مشاريعها الضريبية»، بينما تمنّى على الناس التماسك لأن «الحرب ستعيد إنتاج نفسها بسبب تكرارنا لأخطائنا»، وفق تعبيره.

وتابع على منشوره الذي حصل على مئات المشاركات والتعليقات « أما موضوع توقيف صاحب موقع “هاشتاغ سورية” لنشره خبر عزم الحكومة على مضاعفة سعر المحروقات فهو كمن يقبض على الشرطي الذي يكشف عن الجريمة المبيتة بحق المجتمع… ولو كان كاذبا كان يكفي وزارة النفط نفي الخبر بكلمتين… صالحوا الناس حتى يستمروا بالوقوف معكم، وهذا الظلم والتسلط إنما يوهن عزيمة الشعب حتى بتنا نحتاج إلى حكومة مصالحة»، وفق قوله.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.