لم ينفع اعتذارها.. أمل عرفة «ممنوعة من الظهور على الشاشات الرسمية»

لم ينفع اعتذارها.. أمل عرفة «ممنوعة من الظهور على الشاشات الرسمية»

دمشق (الحل) – تداولت صفحات إخبارية موالية، منها شبكة أخبار مصياف، قرار رسمياً «يمنع ظهور الفنانة السورية أمل عرفة على الشاشات الرسمية، وعدم استضافتها في برامج حوارية البتة»، وذلك إثر اعتذارها من جمهور المعارضة بعد عرض لوحة تلفزيونية ضمن مسلسل «كونتاك»، سخرت فيه من «متطوعي منظمة الخوذ البيضاء»، واتهمتهم بالـ «الفبركة» فيما يخص استخدام الأسلحة الكيماوية.

وبحسب المصادر الموالية، فإن القرار يشمل أيضاً عدم عرض «أي حوار قديم لها، أو إعادة مشاهد أو مسلسلت من بطولتها أو تأليفها مثل مسلسل دنيا الذي كان يُعرض قبل شهر رمضان»
وتعرضت عرفة لهجوم عنيف من جمهوري الموالاة والمعارضة على حدّ سواء، فقد هوجمت بداية من الجمهور المعارض إثر تلك السخرية، ثم هوجمت من الجمهور الموالي إثر اعتذارها عن الحلقة.

ونشرت عرفة لاحقاً اعتذراً رسمياً أكدت فيه «عدم معرفتها بكيفية ظهور الحلقة بهذه الطريقة، وأنها تتأسف لدماء السوريين»، ما اثار حفيظة شريحة من الموالين الذين اتهموها «بالتراجع عن مواقفها وخيانة دماء السوريين».

وظهرت عرفة بتخبط بدى من خلال كتاباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت بتغيير صورتها الشخصية لتضع مكانها صورة العلم السوري الأحمر، وكتبت «صورة بروفايلي تمثلني كمواطنة سورية تنتمي الى الدولة السورية، واعتذاري كان واضحاً و إنسانياً، وبينتُ فيه أنني لم أقصد بلحظة الاستهتار بدم أي شخص سوري، ومن أحب و خوَلت له نفسه الإصطياد بالماء العكر، فمياه حياتي صافية لا تشوبها شائبة، سأبقى ضد التخوين و ضد الإقصاء وضد الإرهاب ما حييت»، لكن ذلك يبدو لم ينفع مع القرار الجديد الصادر بحقها.

ويرى متابعون أن ردة الفعل القاسية من السلطات السورية، لم يقصد بها أمل عرفة لوحدها، بل كانت فرصة «لجعلها عبرة لمن اعتبر»، ووسيلة لترهيب وإخافة باقي الممثلين والفنانين الذين يظهرون بلقاءات عديدة على الشاشات العربية، ولكي يؤكدوا «مواقفهم الموالية مع النظام وأجهزته».

إعداد: رحاب عنجوري – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.