بنسبة وصلت إلى 142 بالمئة، ارتفعت أعداد اللاجئين المرحلين من قبل السلطات التركية منذ بداية العام الحالي مقارنة بذات الفترة للعام الماضي.

ووفق الإحصائيات، فقد تم ترحيل 69 ألفا و692 لاجئا معظمهم من الأفغان والباكستانيين والسوريين وجنسيات أجنبية أخرى، فيما ارتفعت أعداد السوريين العائدين “طوعا” إلى 517 ألفا و289 لاجئا سوريا، لتصل أعداد المرحلين إلى 395 ألفا و201 بين لاجئين ومهاجرين وذلك منذ بداية عام 2016 وحتى الوقت الحالي.

“على مدار الساعة” تواصل السلطات التركية التضييق على المهاجرين، حيث تم منع دخول 192 ألفا و449 لاجئا ومهاجرا منذ بداية العام الحالي فيما اعتقلت السلطات التركية 146 ألفا و252 لاجئا ومهاجرا كانوا قد دخلوا أراضيها.

في السياق، بات يتخوف لاجئون سوريون في تركيا من التعرض لأية مشكلة تسبب لهم الترحيل في الوقت الذي أصبحوا يسمعون فيه يوميا عن حالات ترحيل لسوريين لمجرد نشرهم منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أو ارتكاب مخالفة بسيطة أو لأسباب أخرى.

الآلاف بأسابيع!

منذ بداية شهر آب / أغسطس الحالي وحتى تاريخ 16 من ذات الشهر، ارتفعت أعداد السوريين العائدين “طوعا” إلى 2931 لاجئا اعتمادا على البيانات المعلن عنها من قبل رئاسة الهجرة التركية.

وخلال هذه المدة، كانت قد حصلت عدة حالات عودة للاجئين سوريين من بينها تلك التي حصلت منذ حوالي أسبوع في ولاية إسطنبول، حيث عاد 54 لاجئا سوريا تركيا مغادرين حي إسنيورت ومتوجهين إلى ولايتي كيليس وهاتاي للدخول إلى الأراضي السورية.

وحسب ما رصده مراسل “الحل نت” في تركيا، فقد تم ترحيل 10 لاجئين سوريين، اليوم الخميس، بعدما دخلوا عبر طرق التهريب إلى تركيا وتم اعتقالهم من قبل الأمن التركي.

تواصلنا خلال إعداد المادة مع عدة لاجئين سوريين من بينهم “فيصل، إ” وهو أحد السوريين المقيمين في غازي عنتاب، يقول لـ “الحل نت”: “نسبة كبيرة من أولئك الذين يعودون طوعا اليوم، يعودون مكرهين فلا يوجد أمامهم خيارات أخرى، فيما تتزايد حملات العنصرية والكراهية بحقهم”.

الشاب يضيف، بأنه “يخشى من التعرض للترحيل وبات يحمل وثيقة الكيملك معه إلى كل مكان يذهب إليه”.

إقرأ:العودة للتمثيل الدبلوماسي الكامل بين تركيا وإسرائيل

حذر وقلق

مع تصاعد خطابات الكراهية والعنصرية بحق اللاجئين السوريين، باتوا اليوم أكثر حذرا وقلقا في الوقت الذي بات يتعرض فيه اللاجئون السوريون للترحيل على أهون سبب.

ومنذ أيام قليلة، كان قد تم ترحيل المحامي السوري، صلاح الدين الدباغ، إلى شمال سوريا عبر معبر “قارقاميش” المقابل لمعبر جرابلس من الطرف السوري، أما سبب الترحيل فكان بحجة نشر المحامي منشورات “استفزازية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما أوضحه الحقوقي المهتم بقضايا اللاجئين، طه الغازي، وذلك على صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك”.

الغازي أوضح في منشوره، أن “قرار توقيف المحامي وترحيله كان قائما على ادعاءات وشكوى ضده من قبل بعض الشخصيات في تيارات المعارضة التركية”.

في سياق متصل، تداول سوريون في تركيا، أول أمس الثلاثاء، منشورات تفيد باعتقال “يوتيوبر سوري” تمهيدا لترحيله بسبب مقاطع مصورة انتشرت له وهو يتحدث فيها عن تركيا وتحمل اسمه على منصة “تيك توك”.

وباتت هذه الحوادث تشكل قلقا متزايدا لدى اللاجئين السوريين، حيث رفض عدد من اللاجئين الذين تواصلنا معهم في الساعات الماضية التعليق على موضوع ارتفاع أعداد المرحلين وما أحوالهم في البلاد وذلك خوفا من تبعاته!

قد يهمك:ترحيل محامي سوري.. الخطر الأخلاقي والقانوني يلاحق السوريين في تركيا

الجدير بالذكر أن قضية ترحيل المحامي السوري ليست الأولى من نوعها، بل حصلت عدة حالات ترحيل للاجئين سوريين بسبب منشورات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.