لإنقاذها آلاف المهاجرين في عرض البحر ألمانية تواجه عقوبة السجن 20 عاماً

لإنقاذها آلاف المهاجرين في عرض البحر ألمانية تواجه عقوبة السجن 20 عاماً

وكالات (الحل) – تواجه القبطانة الألمانية، «بيا كليمب» عقوبة الحبس لمدة 20 سنة، بعدما أنقذت حياة آلاف المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، متهمة الاتحاد الأوروبي بتجريم التضامن.

وأطلق رواد التواصل الاجتماعي حملةً تحت شعار #الحرية_لبيا دعماً لجهودها في إنقاذ أكثر من ستة آلاف لاجئ ومهاجر كان يتهددهم الموت غرقاً في عرض البحر.

تبلغ «كليمب» من العمر 36 عاماً، وهي كابتن بحّار، وتعمل مع مجموعة الإنقاذ المتوسطية غير الربحية «سي ووتش».

وتتعامل معها منظمات حقوق المهاجرين، باعتبار أنها «بطلة بذلت جهوداً مضنية من أجل إنقاذ أرواح الآلاف من الأشخاص، بدافع إنساني خالص»، وفقاً لـ«يورو نيوز».

وقالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، نقلاً عن مصادر أوروبية: «من المتوقع أن تتم محاكمتها قريباً في إيطاليا، حيث وجّه الإدعاء بحقّها تهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية».

ومن المتوقع أن تواجه «عقوبة تصل إلى السجن 20 عاماً مع إرغامها على دفع غرامة مالية ضخمة»، وإن حدث ذلك سيكون قراراً منافياً لحقوق الإنسان، على خلفية تهمة تتعلق بجهود بذلتها لإنقاذ حياة بشر!

وقال منظمو الحملة الداعمة لـ«كليمب» في بيان مشترك: «إن سجن #قبطان_السفينة (كليمب) يعدّ تحطيماً للمعاني الإنسانية في أوروبا، وقد وقّع على الحملة أكثر من 80 ألف شخص من بينهم سياسيين وأكاديميين وحقوقيين ورجال أعمال وعلماء وكتّاب ومبدعين».

ومن اللافت مشاركة النشطاء السوريين في مختلف الدول الأوروبية في الحملة، من خلال نشر رابط التوقيع، والتضامن كل على طريقته، أو عبر قنواته.

من جانبها أكدت «كليمب» في تصريحات لها أن «تصرفاتها كقائد سفينة في #البحر_المتوسط تتماشى مع قواعد #الأمم_المتحدة الخاصة بشأن #عمليات_الإنقاذ في البحر والمسؤوليات الإنسانية الملقاة على عاتق قبطان السفينة اتجاه أشخاص يتعرضون للموت غرقاً في عرض البحر».

جاء ذلك في مقابلة لها مع صحيفة «باسلر تسايتونج» السويسرية، قائلة: «لقد اتبعنا ما يمليه #القانون_الدولي، وخاصة قانون البحار، حيث الأولوية القصوى هي إنقاذ الناس من الغرق».

وأشارت في ختام مقابلتها: «الأسوأ قد مرّ بالفعل… لقد تم تجريم مهام الإنقاذ البحري» وفق المصدر ذاته.

يُشار إلى أن #بيا_كليمب وفي حال أدانها #القضاء_الإيطالي، ستلجأ للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في #ستراسبورغ بفرنسا. وهذا ما دفع النشطاء بالعمل أكثر قبل إعلان الحكم.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصور من الحملة والأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.