درعا (الحل)_ تعرض أحد أهالي بلدة “جاسم”، ممن لهم صلة بعمليات “المصاحات والتسويدات” لعملية اغتيال يوم أمس الأحد، ما أسفر عن إصابته بجروح متفاوته نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما أقدم مسلحون يرجح أنهم على صلة بما يسمى “المقاومة الشعبية”  على استهداف حاجز للمخابرات الجوية التابعة لقوات النظام في بلدة “الكرك” بريف درعا الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد  يوم الجمعة الماضي حوادث عدة شهدتها مناطق في ريف محافظة درعا، في إطار الفوضى والفلتان الأمني الذي يسيطر عليها، حيث هاجم مسلحون يرجح أنهم من المقاومة الشعبية مبنى المخفر والفرقة الحزبية وهو مقر المخابرات الجوية في بلدة “داعل” بالقطاع الأوسط من ريف درعا. ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة وأفادت المعلومات عن وجود خسائر بشرية بين الطرفين.

وفي بلدة “نوى” شمال غرب #درعا، عمد مسلحون مجهولون إلى إطلاق النار على “مختار” المنطقة الأمر الذي تسبب بإصابته بعدة طلقات نارية. في حين ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مقر اجتماع ضم عرابي المصالحات والتسويات في بلدة “الحراك” بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجراح بينهم شخصية بارزة من عرابي المصالحات في المنطقة، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان مجهولون قد اقدموا أوساط شهر حزيران الجاري على اغتيال رئيس لجنة المصالحة في بلدة “عتمان” شمال محافظة درعا. وجرت عملية الاغتيال تلك على الطريق الواصل بين بلدة “اليادودة” و “المزيريب” في ريف درعا الغربي.

وتتوالى الحوادث الأمنية وعمليات الاغتيال في عموم محافظة درعا بالتوازي مع استمرار قوات النظام وأجهزته الأمنية بمحاصرة بعض المدن والبلدات لإجبارها على قبول شروط المصالحات وتسليم الفاريين من الخدمة العسكرية، بالإضافة لاستمرار حملات الاعتقال على الحواجز الأمنية التي قطّعت أوصال مناطق المحافظة وجعلها معزولة بشكل تام.

وبحسب الوعود التي قدمها الطرف الروسي لفصائل المعارضة التي وافقت على عقد “المصالحة” مع نظام الأسد، كان من المقرر عدم زج شبّان درعا في صفوف الجيش النظامي، وإلحاقهم بدلاً من ذلك بالفيلق “الخامس”، لكن هذا الأمر لم يحصل. بيما تستمر حملة الاعتقالات التعسفية التي تشنها الأجهزة الأمنية في درعا وريفها، لضم أكبر عددٍ ممكن من شبانها إلى صفوف القوات النظامية.

وتشهد المدينة وأريافها تظاهرات متقطعة بين الحين والآخر، لكن حدة تلك التظاهرات زادت منذ إعادة نصب تمثال حافظ الأسد وسط مركز محافظة درعا في شهر آذار/مارس الماضي.

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصور: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.