خاص- الحل العراق

انتشرت لعبة «بوبجي» بشكل كبير على مستوى العالم، كما لاقت رواجاً واسعاً في العراق مما أدى إلى حدوث بعض المشاكل بسببها، كالمشاجرات بين الشباب وعدد من حالات الطلاق، وعقوبات بحق موظفين في مؤسسات الدولة، بسبب انشغالهم باللعبة أثناء اوقات العمل الرسمي.

وكما يبدو فأن مخاوف تحميل الألعاب الإلكترونية على الهواتف المحمولة لم تتوقف، ففي كل عام تظهر ألعاب جديدة وتحقق انتشاراً كبيراً على مستوى العالم، وليس في العراق وحسب.

شكاوى بشأن اللعبة إلى مجلس النواب العراقي

وتقول رئيس #لجنة_الإعلام والثقافة في البرلمان العراقي، #سميعة_الغلاب، لـ”الحل العراق”، إنه «عندما قام #مجلس_النواب بالتصويت على قرار حظر لعبة (بوبجي)، لم يكن القرار متخذ بشكل فردي أو شخصي من البرلمان أو من النواب، بل تم وفق #شكاوى قدمت إلى اللجان البرلمانية المختصة، من قبل مواطنين وكذلك #منظمات #مجتمع_مدني وغيرها».

وبينت الغلاب، أنه «قبل اتخاذ البرلمان هكذا قرار، تم إجراء استفتاء عليه، وكان اغلب المشاركين في الاستفتاء مع قرار حظر اللعبة، لما تسبب من مشاكل اجتماعية كبيرة، بل وصل الأمر إلى جرائم القتل حدثت بسببها».

وأكدت رئيس لجنة الاعلام والثقافة البرلمانية، أن «مجلس النواب، يتابع بشكل مستمر ومتواصل مع #وزارة_الاتصالات العراقية، من أجل #حظر اللعبة بشكل رسمي، فهي لغاية اللحظة لم تحظر، وهذا الأمر يتطلب وقتاً، وفق الجهات التنفيذية».

«بوبجي» تسبب حالات طلاق كبيرة!

ويؤكد #القاضي في #محكمة_البياع #علي_المالكي، لمراسل “الحل العراق”، أن «وجود الكثير من حالات #الطلاق، في المحاكم بسبب لعبة #بوبجي».

ويبين المالكي، أن « #المحاكم_العراقية في مختلف المحافظات استقبلت الكثير من حالات الطلاق بسبب لعبة (بوبجي)، ولا نبالغ إذ نقول إن هذه الحالات ربما تكون بشكل يومي».

وأضاف القاضي العراقي، أنه «لا توجد حصيلة رسمية حالياً، لعدد حالات الطلاق في العراق بسبب لعبة (بوبجي)، لكن هناك عمل متواصل على جرد جميع حالات الطلاق في العراق، التي كانت بسبب هذه اللعبة طيلة الفترة الماضية».

خلافات عشائرية وجرائم قتل بسبب الـ «بوبجي»

من جانبه، أكد رئيس #مجلس_العشائر في محافظة #البصرة #رائد_الفريجي، حصول #خلافات_عشائرية كثيرة في أغلب المدن والمحافظات العراقية بسبب اللعبة.

وأوضح الفريجي، لـ “الحل العراق”، أن «لعبة (بوبجي)، تسببت فعلاً بخلافات عشائرية، وبعض الأحيان تسببت بجرائم قتل، وهذا كله مسجل أيضاً لدى العشائر وحتى #الجهات_الأمنية المختصة».

وأضاف أن «هذا الأمر لا يقصر فقط على محافظة البصرة، بل نحن لدينا تواصل مع عشائر ووجهاء في كافة المحافظات العراقية الجنوبية والغريبة، وأبلغونا بحصول خلافات عشائرية، وجلسات تصالح بسبب تشاجر اثنين أو أكثر بسبب لعبة (بوبجي)».

مطالبات بحظر اللعبة

ووفق أقوال بعض المواطنين الذين تم استطلاع آرائهم، فأن اللعبة أفرزت نتائج سلبية بسبب الإدمان عليها، كـ «قتل الوقت وعدم الجدية في التعاطي مع متطلبات الحياة»، مشددين على «الإسراع في حظر اللعبة بشكل رسمي».

وأكدوا على أن «اللعبة تسببت بالكثير من المشاكل والخلافات الاجتماعية، ومنها حالات الطلاق، بل حتى وصل الخلاف والصراع داخل البيت والأسرة الواحدة، بسبب اللعبة».

وكان مجلس النواب العراقي قد اتخذ في شهر نيسان الماضي، قراراً بالإجماع، حَظَرَ بموجبه الألعاب الإلكترونية «المحرضة على العنف»، ومن بينها لعبتا بوبجي وفورتنايت الشهيرتين، نظراً لما تشكله هذه الألعاب من «آثار سلبية على صحة وثقافة وأمن #المجتمع_العراقي»، وفقاً للبيان الصادر عن البرلمان.

وحظت لعبة “بوبجي” (بلاير أنونز باتلغراوند) بشعبية كبيرة جداً في #العراق، وجرى تحميل اللعبة التي صممتها شركة “بلوهول” #الكورية_الجنوبية أكثر من 360 مليون مرة حول العالم منذ إطلاقها في العام 2017.

تقرير- محمد الجبوري – بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

————————————————————————————————

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.