رصد ـ الحل العراق

تُراقب الحكومة العراقية بقلق التقارير التي تتوالى في الصحافة #الإسرائيلية عن الخطر الذي يشكله الوجود #الإيراني في العراق، خصوصاً من خلال الفصائل الموالية لطهران، وسط خشية من إمكانية تكرار #إسرائيل لسيناريو #الغارات الجوية التي تنفذها في #سوريا ضدّ أهداف #إيرانية مباشرة أو تلك التي تستهدف مليشيات تابعة لها.

لا سيما بعد أن تعرّض معسكر #آمرلي في محافظة #صلاح_الدين منتصف شهر يوليو/تموز الماضي لقصف يرجح أنه إسرائيلي، فضلاً عن شبهات حول دور مماثل في استهداف معسكر “#أشرف” بمحافظة #ديالى نهاية الشهر الماضي، مع العلم أنّ السلطات في المنطقة أكدت أنّ الانفجار الأخير عرضي.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية التي تصدر من لندن عن مصادر قريبة من “الحشد الشعبي”، قولها إن «#الفصائل، وتحديداً المحسوبة على إيران، بدأت بتحركات واسعة الأسبوع الماضي ولا تزال متواصلة، تشمل اتخاذ إجراءات احترازية خاصة بمخازن #السلاح التابعة لها، ومقرات مبيت عناصرها، تحسباً لأي ضربات #إسرائيلية محتملة».

وبحسب المصادر، فإن التحركات تتضمّن «عمليات نقل مخازن سلاح ومقرات ثابتة لهذه الفصائل، وتغيير مواقع #معسكرات مهمة لها في #الأنبار وبابل وصلاح الدين وقرب بغداد وفي صحراء #كربلاء وبادية #المثنى الحدودية مع #السعودية».

لافتة إلى أن «هيئة الحشد الشعبي عممت كتاباً سرياً على وحدات #الإعلام التابعة لغالبية الفصائل، تبلغها فيه بمنع #التعليق لأي وسيلة إعلامية عن #الاستهدافات السابقة أو أي حادث مستقبلي، وعدم استقبال #الصحافيين أو السماح بدخول #مستشارين أو سياسيين لمقراتها، وحصر التصريح الإعلامي برئاسة الحشد».

ويرتبط هذا الأمر تحديداً بفصائل مسلحة مختلفة ضمن “المقاومة الإسلامية”، وهو المصطلح الشائع خلال الأشهر الأخيرة في #العراق، ويراد منه تمييز فصائل بعينها عن غيرها في “الحشد”.

وأبرز هذه الفصائل كتائب “#حزب_الله”، “حركة #النجباء”، “سيد الشهداء”، “الإمام علي”، “الخراساني”، وفصائل مسلحة أخرى ترتبط بشكل وثيق بإيران، ولها أجنحة مسلحة في سوريا لدعم نظام #بشار_الأسد.

وتعرّض مقر لـ”الحشد الشعبي” في بلدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، إلى #قصف من طائرة مجهولة مما تسبب بوقوع خسائر.

وتضاربت روايات قيادات “الحشد” حول هذا القصف، بين من قال إنه #إسرائيلي ومن قال إنه #أميركي، قبل أن تعلن خلية الإعلام بأنه بواسطة طائرة مسيرة، لتعود بعد ساعات أخرى وتنسف روايتها الأولى وباقي التصريحات الأخرى، وتتحدث عن أنّه انفجار وقود صلب عرضي.

وهو ما زاد الأمر تعقيداً، وطرح المزيد من #التساؤلات، خصوصاً أنّ الوقود الصلب يستخدم بالصواريخ بعيدة المدى.

وكان #الإعلام العبري قد أفاد في تقارير بأن #طائرة تابعة لإسرائيل هي من نفذت الهجوم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.