بعد عامٍ مَرَّ على السوريين من المعاناة، يستعد المواطنون مرة أخرى لمواجهة موجات البرد خلال موسم الشتاء المقبل، متوقعين أن تتكرر أزمة المحروقات التي حصلت خلال الشتاء الماضي، رغم أنهم قاموا بالتسجيل لحجز حصصهم المدعومة من مادة المازوت، إلا أن أحداً لم يستجب لهم حتى اللحظة.

وتقوم الحكومة السورية بدعم كمية محددة من المحروقات، وفق ما تسميه بالبطاقة الذكية، إذ يحق لكل عائلة 200 ليتر وفق السعر المدعوم، وأي كمية إضافية تستوجب شراءها وفق السعر الحر.
ويبلغ ثمن ليتر المازوت المدعوم حوالي 185 ليرة سورية، أما الحر فيتراوح سعره بين 450 و600 ليرة بحسب المنطقة.

وتتكرر الحالة التي حصلت في العام الماضي، إذ تمتنع شركة المحروقات عن الاستجابة لطلبات المواطنين بتعبئة الكميات المدعومة، ويضطرّ الناس لشراء ذات الكمية بالسعر الحر، وهذا ما يحصل بشكل غير مباشر ووفق السوق السوداء، إذ أن السيارة التي تأتي لتعبئة المازوت، هي سيارة شركة المحروقات الحكومية، وسائقها معروف وكل العاملين فيها معروفون، وتتم العملية على مرأى وعيون الجميع، إلا المحاسبة غائبة تماماً.

ويخشى رب الأسرة على أبنائه من البرد، فيضطر للجوء إلى هذا الخيار، أو الاعتماد على التيار الكهربائي كوسيلة وحيدة للتدفئة. لكن بذات الوقت، تزداد فترات التقنين في فصل الشتاء، كما أن استخدام الكهرباء للتدفئة يعرض المنزل للحريق والعائلة للخطر.

وشهدت دمشق في العام الماضي عدة حوادث في فصل الشتاء جراء استخدام المدافئ الكهربائية، وكان أبرزها حريق في دمشق القديمة أتى على منزل، ما أدى لوفاة 7 أطفال من عائلة واحدة.

الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.