طالبوا بالعمل والحياة الكريمة فقتلتهم السلطة.. مشاهد من تظاهرات العراق الدموية

طالبوا بالعمل والحياة الكريمة فقتلتهم السلطة.. مشاهد من تظاهرات العراق الدموية

رصد ـ الحل العراق

يدور جدل واسع في أوساط النخب العراقية، بشأن ما إذا كانت حركة #الاحتجاج التي انطلقت مطلع أكتوبر الجاري، هي “هبّة جياع” وتظاهرات مطلبية، أم “#ثورة ضد النظام #السياسي” ومحاولة لتصحيح أوضاع البلاد جذرياً.

وبحسب موقع “سكاي نيوز”، فقد انقسمت #النخبة العراقية بين من يقول إن المتظاهرين هم #عاطلون عن العمل وجياع، وبين من يقول إنهم باحثون عن استعادة كرامتهم التي سلبها فساد #الأحزاب الإسلامية طيلة 16 عاما، وفشلها الذريع في إدارة البلاد، حتى تداعت البلاد نحو نهاية الترتيب في سلم #الأمن والخدمات والصحة والتربية وغيرها.

وتلقف إعلام السلطة شعار إسقاط #النظام السياسي، الذي رفعه #المحتجون في بغداد والمحافظات، ليفسره على أنه سعي نحو إسقاط الدولة كلها، ما يعني الاتجاه نحو الفوضى.

وظهر محللون في قنوات رسمية وحزبية داعمة للحكومة، ليحذروا من مخاطر الشعارات التي يرفعها المتظاهرون.

ووصف هؤلاء المحللون جميع الشعارات ذات الطابع السياسي التي تتضمن إسقاط النظام ومحاسبة رموز #السلطة الفاسدة وتشريع قانون عادل للانتخابات وإجراء انتخابات بإشراف أممي، بأنها “متبنيات #بعثية” أو “مؤامرة أميركية”، لإسقاط حكومة رئيس الوزراء #عادل_عبدالمهدي، بسبب ولائها لإيران.

في حين، روج مدونون مرتبطون بأحزاب إسلامية موالية لإيران وداعمة لحكومة عبدالمهدي، أفكاراً تتعلق بإمكانية أن تؤدي #الفوضى الناجمة عن الإسقاط المزعوم للدولة، إلى أن “يخسر الموظفون رواتبهم”.

وأكد الكاتب السياسي العراقي #فاروق_يوسف في تصريح صحافي، على أن «الدولة لم تكن مستهدفة والدليل على ذلك أن #المتظاهرين لم يمارسوا أعمال تخريب في حق المنشآت الحكومية أو الممتلكات الخاصة وهو ما يؤكد أنهم لم يسعوا إلى بث الفوضى كما تزعم الحكومة».

«وكشفت التظاهرات عن وعي سياسي متقدم لدى #الشباب المحتج لا على الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات وعمليات #الفساد المبرمج وحدها بل وأيضاً على سياسات الحكومة الداخلية والخارجية وهو ما دفع به إلى المطالبة بقطع الارتباط بالسياسة #الإيرانية وإنهاء حالة التبعية والخنوع لإملاءات الولي الفقيه ولمصالح الحرس الثوري الإيراني»، بحسب يوسف.

مبيناً: «لو اكتفى المتظاهرون بالشعارات التقليدية التي تطالب بالخدمات والوظائف ومحاربة الفساد ولم ينتقلوا إلى جوهر #المشكلة التي يعاني منها العراق والتي تتلخص في تبعية الحكومة العراقية لما اضطرت #الميليشيات إلى ممارسة #القتل ذلك لأنها غير معنية بمصير حكومة عبدالمهدي».

 

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.