خاص- الحل العراق

قبل يوم واحد من بدء الجولة الثانية من الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاحات ومحاربة الفساد الحكومي، والتي من المقرر أن تشهدها العاصمة بغداد، ومعظم محافظات العراق، تشهد الكتل والأحزاب السياسية حالة من الانقسام ما بين مؤيد لها ومعارض وسط اتهامات تتقاذفها الأطراف فيما ما بينها.

وحول ذلك، أجرى موقع “الحل العراق” استطلاعاً مع عددٍ من قيادات الأحزاب السياسية العراقية، العضو القيادي في الحزب #الديمقراطي_الكردستاني #عماد_باجلان قال: إن «التظاهرات تمت استغلالها من قبل جهات سياسية مشاركة بالحكومة، ولها نفوذ واسع وقوي وهي تتحمل الجزء الأكبر من الأخطاء التي أديرت بها الدولة، وهي تحاول ركوب موجة المطالبة المشروعة، لذلك أعتقد أن هذه التظاهرات لن يكتب لها النجاح بسبب استغلالها من قبل تلك الأحزاب وعدم وجود مطالب موحدة لهم».

من جانبه، أوضح القيادي في الاتحاد #الوطني_الكردستاني #غياث_سورجي، أن «التظاهرات حالة صحية، ولدى الشعب العراقي مطالب مشروعة كون الحكومات السابقة فشلت في تنفيذ تلك المطالب وفشلت بإدارة البلد نحو بر الأمان، نتوقع من هذه التظاهرات أن تعجل من عملية الإصلاحات وضرب الجهات الفاسدة، ولكن على المتظاهرين ألا يرفعوا سقف مطالبهم ويحددوا ماذا يريدون لكي يتسنى للحكومة الاستجابة لها».

من جهته، أشار #علي_مهدي عضو اللجنة المركزية للحزب #الشيوعي_العراقي، إلى أن «تظاهرات يوم غد الجمعة ستنجح وستوصل رسالة للعالم، عن مدى فشل المحاصصة وتقاسم المغانم فيما وصل إليه حال البلد، وعلى جميع الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية أن تضغط باتجاه التعجيل بانتخابات مبكرة بإشراف أممي، وتلبية جميع المطالب التي ينادي بها الشعب والتي سيخرج من أجلها، ونعتقد أن هذه التظاهرات ستحقق النجاح الكامل في إصلاح المنظومة السياسية».

أما تحالف #سائرون، فقال النائب عنه #رامي_السكيني لـ”الحل العراق”: إن «تظاهرات يوم غد الجمعة، سوف تكون ناجحة وسوف يحقق الشعب ما يريده، فالشعب مصدر السلطات، وهو يقرر ما كل ما يريده، ولا يمكن لأي أحد منع ذلك»، مبيناً أن «التظاهرات الشعبية سيكون لها أثر كبير على العملية السياسية وحتى الأداء البرلماني والحكومي، وهذه الاحتجاجات ستكون ثمارها جيدة، خصوصاً أن هناك دعم سياسي كبير لهذه التظاهرات».

فيما بين النائب عن تحالف #الفتح #عامر_الفايز، لمراسل لـ”الحل العراق”، أن «أي تظاهرة شعبية سلمية، يكون مصيرها النجاح وتحقق ما يطالب به الشعب، ولهذا نحن ندعم أي تظاهرة شعبية سلمية، ونحن ندعم تنفيذ تلك المطالب وفق القانون والدستور»، مضيفاً أن «التظاهرات غيرت الكثير من الأمور في العراق، خصوصاً على الصعيد الأداء الحكومي، فهناك تطور ملحوظ بهذا الأداء، وهذا بفضل التظاهرات، ونتوقع أن يتطور هذا الأداء أكثر وأكثر، في حال استمرت التظاهرات بسلميتها ومطالبها المشروعة الحقة».

بالمقابل أكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، لـموقعنا، أن «تظاهرات يوم غد الجمعة، ستكون ناجحة، بسبب المشاركة الكبيرة للجماهير فيها، وكذلك هناك محافظات عراقية جديدة سوف تشارك بهذه التظاهرات لأول مرة، لم تشارك في التظاهرات السابقة».

وأردف الهاشمي قائلاً: إن «الحكومة العراقية، وجميع القوى السياسية، في نهاية المطاف سوف ترضخ لما يريده الشعب، فلا قوى تستطيع الصمود بوجه الشعب مهما كانت قوتها، ولهذا فأن تظاهرات 1 أكتوبر و25 منه، ستكون ناجحة وسيكون لها تأثير وتغيير كبير على واقع البلاد على مختلفة الأصعدة، نحو الأفضل».

وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد أصدرت في وقتٍ سابق من اليوم، بياناً صحفياً بخصوص التظاهرات المقررة انطلاقها يوم غداً الجمعة في عموم أنحاء العراق. وأعلنت الوزارة  من خلاله ادخال أجهزتها الأمنية في حالة الإنذار القصوى.

إعداد- محمد الأمير – محمد الجبوري 

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.