أصدر “الجيش الوطني” بياناً حول عمليّة إعادة ١٨ عنصراً من “الجيش السوري” وتسليمهم إلى النظام السوري بوساطة روسيّة، وذلك بعد أيام على أسرهم خلال المعارك الدائرة في إطار عمليّة “نبع السلام” شمال شرق سوريا.

وأوضح بيان “الجيش الوطني” أن هؤلاء الأسرى هم حصيلة معركة “عنيفة” خاضتها قوات الجيش الوطني السوري مدعومةً بالقوات التركية ضد “الجيش السوري” وقوّات سوريا الديمقراطيّة وذلك في محور الآمرية في منطقة أبو الراسين.

وبرر البيان عمليّة إعادة الجنود إلى قيادتهم في “الجيش السوري” باعتبار العمليّة “مرونة” من قبل الأخير مع الجيش التركي، حيث جاء في البيان “تم تسليم أسرى النظام للطرف التركي وفق آلية عمل متفاهم عليها في معركة نبع السلام، لا يخفى على أحد الدور المركزي التركي في إدارة المعركة التي تتعدى طاقة السوريين” حسب تعبير البيان.

وأكد البيان أن الجيش الوطني السوري على تواصل مع مستمر مع الجانب التركي، مضيفاً أن هناك وعد صريح بأن هذا الحدث لن يكون دون مقابل.

وكانت وزارة الدفاع التركيّة أكدت قبل أيام تسليم أسرى “الجيش السوري” إلى القوّات الروسيّة عبر معبر الدرباسيّة الحدودي.

ولاقت عمليّة إعادة الأسرى من قبل “الجيش الوطني” ردود أفعال غاضبة من قبل أهالي ريف حلب، كما أطلق ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملات إلكترونيّة ضد الفصائل، معتبرين عمليّة تسليم الأسرى دون مقابل ” فضيحة وإهانة لدماء الشهداء، وآلاف المعقلين الذي كان من الممكن المفاوضة عليهم من خلال الأسرى” حسب ما كتب ناشطون.

وقال الناشط الميداني سليم الأحمد عبر صفحته في فيس بوك تعليقاً على الحادثة “18 مقاتل تم تسليمهم إلى نظام الأسد بعد أسرهم بدون أي مقابل و هناك الآلاف من معتقلي الثورة السورية منذ تسع سنوات، هذه العمليّة تدل للأسف على مدى ارتزاق الفصائل وارتهانها بدون أية هوامش للجانب التركي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.