رصد- الحل العراق

اعتبرت وكالة فرانس 24 في تقرير لها: إن خطبة المرجع الديني الأعلى في #العراق، هي «الأكثر وضوحاً» للمرجعية منذ انطلاق موجة الاحتجاجات التي بدأت مطلبية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فهذه هي المرة الأولى التي تقول فيها المرجعية إنها تدعم الاحتجاجات وليس مطالبها فقط، فيما أعدتها الوكالة «انعطافة كاملة» في الخطاب لصالح الشارع.

وأضاف التقرير، أن «الخطبة تُعد انتقاداً صريحاً للسلطة الحاكمة، التي ضمنت الأسبوع الماضي اتفاقاً برعاية إيرانية، يبقيها في السلطة، مع إنهاء الاحتجاجات بكل الوسائل المتاحة».

وأشارت الوكالة، أنه «بعد خطبة الجمعة، شهدت المسيرات مزيداً من المشاركة في المدن الجنوبية و #بغداد، حيث استشهد أربعة أشخاص بالرصاص الحي وقنبلة غاز مسيل للدموع»، بحسب مصادر طبية.

وقال مصدر سياسي رفيع مقرب من دوائر المرجعية لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «طهران حاولت في الآونة الأخيرة إيصال رسائل إلى المرجعية، تطلب منها دعم الحكومة الحالية في خطبتها ودعوة المتظاهرين للانسحاب من الشارع، وإعطاء فرصة للقيام بإصلاحات خلال مهلة زمنية محددة».

ولفت المصدر، إلى أن «المرجعية رفضت الاستجابة لتلك الرسائل أو حتى تلقيها، ولذلك لم توافق أيضاً على استقبال زعيم #التيار_الصدري، #مقتدى_الصدر، بعد عودته مباشرة من #طهران، كي لا يظن الشارع أنه يحمل رسالة منها».

مشيراً، إلى أن « #قاسم_سليماني نفسه، سمع كلاماً قاسياً من المرجعية حيال الدور الإيراني في الأزمة العراقية»، من دون مزيد من التفاصيل، على حد وصف مصدر الوكالة الفرنسية.

وكان السيد السيستاني التقى مطلع الأسبوع الحالي، رئيسة بعثة #الأمم_المتحدة في العراق #جينين_هينيس_بلاسخارت، التي طرحت عليه خارطة طريق حظيت بموافقته، مقسمة على مراحل، تدعو إلى «وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاحات ذات طابع انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة #الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون ثلاثة أشهر».

واعتبرت المرجعية الدينية العليا في خطبتها أمس الجمعة، أن «إرادة الشعب تتمثل في نتيجة الاقتراع السري العام إذا أُجري بصورة عادلة ونزيهة»، داعيةً إلى «الإسراع في إقرار قانون منصف للانتخابات يمنح فرصة حقيقية لتغيير القوى التي حكمت البلد خلال السنوات الماضية».

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.