أحدثت مبادرة “زكاتك خفض أسعارك” التي أطلقتها وزارة الأوقاف في الحكومة السورية، جدلاً بين من أيد المبادرة ودعا التجار إلى الالتزام بها، وبين من اعتبر أنه لا فائدة من تلك المبادرة في ظل تدهور الاقتصاد الحاصل.

وأعلنت غرفة صناعة دمشق وريفها، أمس السبت، انضمامها لمبادرة “زكاتك خفض أسعارك”. وقال رئيس غرفة الصناعة في دمشق وريفها (سامر الدبس) إن كل المشاركين في مهرجان التسوق في حديقة الجلاء بدمشق انضموا للمبادرة وخفضوا اسعارهم حسب المبادرة.

وكان وزير الأوقاف في الحكومة السورية (محمد عبد الستار السيد) أطلق، قبل عدة أيام، مبادرة (الدين أخلاق… زكاتك خفض أسعارك) لمواجهة غلاء الأسعار.

وقال السيد في تصريح لوكالة (سانا)، إن خطباء المساجد ومعلمي القرآن سيقومون بالطلب من التجار في أحيائهم بيع مادة أو أكثر من المواد حسب استطاعتهم بسعر الكلفة وأن يخفضوا الأسعار زكاة وصدقة عن أموالهم، على حد تعبيره. وأشار إلى أن هذه المبادرة بسيطة جداً وهي مبادرة اختيارية وكيفية لكل حي من الأحياء وحسب رغبة التجار.

وأحدثت المبادرة جدلاً بين السوريين، على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر صاحب حساب (أيمن شبيب) أن المبادرة فشلت وتابع ساخراً “جاري التّحضير لإطلاق شعار.. باللّيرة وبالدّولار نفديك يا بشّار”.

أما (محمد سلطان) فأيد المبادرة قائلاً “كتير حلوة مبادرة وزارة الأوقاف إطلاق شعار جميل يا ريت يطبق عملي وتعفي أملاكها المؤجرة من الرسم السنوي هيك بتنزل كل الأسعار”.

وكان لـ (ديمة موازين) انتقاد للتجار الذين اتخذوا من المبادرة وسيلة للتسويق لمنتجاتهم، بحسب تعبيرها، وأضافت “أحدهم نشر كيلو السكر بـ 425.. أنا كإنسان محتاج لمادة السكر مثلاً رح أطرق مشوار لآخر الدنيا مشان فرقية 25 ليرة.. لا أكيد بشتري من جنب بيتي وبيعيني الله”.

(رضوان زين) دعا إلى أن يكون تخفيض الأسعار على مواد أساسية كالأرز والسكر والزيت وما شابه وليس مواد كماليات… محارم وصواني”.

يذكر ان الأسواق في مناطق السلطات السورية، تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وعلى أهواء التجار، والحجة هي تدهور الليرة وارتفاع صرف الدولار، إذ أصبح يسجل الدولار الواحد، أكثر من 900 ليرة سورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.