تلاحظ نسبة من الأهالي استسهال أطفالهم تعلم لغة أخرى في المدرسة أكثر من اللغة العربية أحياناً، ويتجلى هذا الأمر بشكل أكبر عند العيش في بلاد غير الناطقة بالعربية، فيحاولون إبقاء أطفالهم على  تواصل مع اللغة العربية ليس فقط باعتبارها لغتهم الأم، بل لأن إتقان أكثر من لغة هو مهارة ومطلب أساسي ومن شأنها أن تفتح مجالات أكبر للعمل والدراسة.

لكن تحبيب الأطفال باللغة العربية ليس سهلاً دائماً، إذ تعد اللغة العربية من اللغات الصعبة ويحتاج الأمر لوسائل تعليم مشوقة ووسائل إيضاح متنوعة وسلسة.

ردد جيل الثمانينات أغنية الحروف الأبجدية التي ظهرت في برنامج ” #إفتح_يا_سمسم” الذي بثته معظم القنوات العربية كما غنى جيل الألفين أغنية الحروف الأبجدية التي أنتجتها قناة “سبيس تون” الشهيرة كونها من أوائل القنوات العربية الموجهة للأطفال، وهذا يؤكد عل دور الوسائل الترفيهية في الذاكرة ودعم التعليم.

وحديثاً أوجدت الكاتبة “هيمى المفتي” فكرة ممتعة تقدم فيها حروف للغة العربية عبر قناة “حكواتيوب” بهدف إثارة اهتمام الأطفال، علها تكون بداية لارتباطهم وتقديرهم  وحبهم للغة العربية.

انتقلت الكاتبة “هيمى المفتي” مع ابنتها للعيش في بلد أجنبي وواجهت السؤال الذي يحار في جوابه معظم العرب، كيف نحبب أطفالنا باللغة العربية؟ تقول “هيمى”: “وجدت أني أستطيع أن أقول ما أريده من خلال الحروف العربية التي يشتكي الكثير من الآباء من تأخر أطفالهم في حفظها، وفي أحيان كثيرة، شعور الأطفال بأنها صعبة ومرهقة وغير مجدية”.

“هيمى” كاتبة تهوى تأليف #القصص وقد ألفت سابقاً عدة مجموعات قصصية منشورة للكبار والصغار بالإضافة إلى سيناريوهات كثيرة لأفلام الكرتون التي تعتبرها العمل الأكثر متعة في حياتها. وعندما لاحظت اهتمام ابنتها باللغة العربية عن طريق القصص التي تحكيها لها وتذكّرها المعلومات بسهولة أكبر من خلال الشخصيات والمغامرات، قررت أن تقدم هذا العمل للأطفال لتساهم بتعليم الحروف للأطفال بطريقة أكثر سهولة ومتعة. انطلق هذا العمل إلى النور بعد شهور من العمل المتواصل في الإعداد والرسومات والأداء الصوتي والعمليات الفنية

“حكايات الحروف في بلاد الحكايات”، سلسلة يمكن مشاهدتها على يوتيوب وفيسبوك من إعداد الكاتبة ” #هيمى_المفتى” تحكي قصة كل حرف من الحروف الأبجدية بمرافقة الصوت والصورة والنص عن طريق #مغامرة لطيفة وملفتة للنظر.

ولا تكتفي بترديد الحروف بل تعطي لكل حرف مهمة محددة لها علاقه به وقصة مترابطة مع باقي #الحروف بحيث يتعلق الطفل بشخصيات الحروف ويحفظها ويفهمها ويتعلم كذلك عدداً كبيراً من الكلمات والمعاني الجديدة في كل حلقة، فمن حكاية “راء الرسامة” نتعرف إلى صفاتها الرزينة وكيف تخلصت بلطف من تعليقات “غين الغيورة”، ومن حكاية “دال الدقيقة” نكتشف أهيمة الوقت ونتفهم مع “باء البارع” أن التعاون مع الأصدقاء أمر رائع.

في كل حلقة رسالة تحب “هيمى” أن تنقلها إلى جميع الأطفال فبرأيها: “التفهم والمحبة هو السبيل الأمثل للتعامل مع الآخرين”. وبالطريقة نفسها تتعامل مع مشاكل الحياة ومن ضمنها مشكلة تعليم #اللغة_العربية، ففهم اللغة وحبها هو السبيل للحفاظ عليها. إنها الرابط الذي نحتاجه ليقودنا إلى مستقبل أفضل.

التخاطب مع الجيل الجديد بأدواته، من شأنه أن يسهل عملية التحاور و#التعليم، وهذا ما فعلته “هيمى” حيث طوعت اللغة السمعية البصرية بكل عناصرها الجذابة كالحركة واللون والصوت، لتقدم للأطفال سواء العرب أو الراغبين بالتحدث بالعربية معلومة قيمة بأسلوب عصري.

هنا القصة الكاملة لـ “ذال الذكية” وباقي الحكايات على قناة “حكواتيوب”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.