خاص ـ الحل العراق

تواصل قوى سياسية عراقية، تمسكها بما تسميه استحقاقها في الكابينة الحكومية الجديدة المرتقبة لرئيس الوزراء المكلف #محمد_توفيق_علاوي، في حين يسعى فيه الأخير لتقديم حكومة يصفها بالتخصصية والمستقلة.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، عن القيادي في تحالف القوى العراقية، صباح الكربولي، قوله إنه «عندما يطالب تحالف القوى باستحقاقه الانتخابي والمكوناتي، حاله كحال باقي الكتل السياسية من المكونات الأخرى، فإن هناك سنداً لذلك، وهو استحقاق انتخابي للمكونات للمشاركة في الجانب التنفيذي في #الحكومة_العراقية، من خلال اختيار وزراء على أسس واضحة، من أجل أن يكون للمكون تمثيل حقيقي».

وأضاف الكربولي أن «المكون السني لديه مشاكل حقيقية في مناطقه، من إعادة إعمار المدن المدمرة إلى تعويض المواطنين، ولهذا يجب أن يكون هناك توازن من أجل حل كلّ المشاكل التي يواجهها المكون».

معتبراً أن «المطالب بوجود شخصيات من المكون السني في #مجلس_الوزراء، ليست محاصصة، كما تروج لذلك بعض الجهات السياسية، بل هو حصول المكون على استحقاقه وفق الاستحقاق الانتخابي والتوازن الوطني».

ولفت إلى أن «نريد تقديم شخصيات لعلاوي ليختار من بينها، وهذا ما حصل مع رئيس الوزراء المستقيل #عادل_عبدالمهدي، فممكن أن نرشح لكل وزارة أكثر من أربعة أسماء، على أن يختار علاوي أحدها».

مؤكداً أن «هناك تخوفاً لدى القوى السياسية السنية من أن يتم تغييب دور المكون وتمثيله في الجانب التنفيذي في الدولة العراقية، تحت ذريعة وزراء مستقلين، وخصوصاً أن المكون السني يعاني الآن من عدم التوازن في مؤسسات الدولة العراقية».

ويرى مراقبون أن القوى الكردية والسنية غير مطمئنة بأن حكومة علاوي ستكون حكومة انتخابات مبكرة، حيث تعتقد أنها إذا تنازلت عن اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة المرتقبة، فقد يكون ذلك مكر من قبل رئيس الوزراء المكلف، وقد لا يلتزم بقضية إجراء الانتخابات المبكرة.

وبحسب تقرير سابق لصحيفة “العرب” السعودية، فإن رئيس الوزراء العراقي يعمل على إشراك بعض النشطاء البارزين، في ساحات التظاهر ببغداد والمحافظات ضمن الكابينة الجديدة، وتكليف آخرين بمهام رئيسة في بعض الوزارات الخدمية، لامتصاص غضب الشارع.

إلا أن سياسيين يفسرون أن المشهد السياسي سيبدو مختلفاً إلى حد ما من خلال تكليف شخصيات من خارج الطبقة السياسية بإدارة عدد من الوزارات غير السيادية.

وهو ما يشكل بالنسبة إلى الأحزاب الحاكمة تنازلاً كبيراً غير أنه سيكون ضرورياً من أجل استمرار النظام الذي صارت الفرص تضيق أمامه بسبب الشعور بأن الحلول الأمنية ليست كفيلة بإنهاء #الاحتجاجات، بحسب الصحيفة.

وتخرج #تظاهرات رافضة لتكليف علاوي بتشكيل الحكومة، في #بغداد والمحافظات، بعدما اعتدت عليهم ميليشيا #القبعات_الزرق، من أنصار #مقتدى_الصدر، محاولات منع المتظاهرين من الوصول إلى مواقع الاحتجاج والاعتصام.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.