الحل العراق ـ ودق ماضي

يبدو أن الاحتجاجات العراقية، لم تستسلم لكل عمليات القمع والترهيب الذي تتعرض له، ففي كل مرة يقمعون فيها من قبل الميليشيات وقوات الأمن، ينزلون للساحات بعدد أكبر من سابقه.

وهذا ما حصل اليوم أيضاً، حيث تشهد ميادين الاحتجاج في #بغداد ومدن الوسط والجنوب احتجاجات حاشدة، مطالبة برحيل الأحزاب والطبقة السياسية الحاكمة، بينما تستمر الشعارات الرافضة لتدخلات رجل الدين #مقتدى_الصدر بشؤون المتظاهرين، والمرأة العراقية.

ويأتي هذا بعد تظاهرات حاشدة في #ساحة_التحرير بمشاركة نسوية عالية رداً على هجوم “الصدر”، على ما سمّاه اختلاط النساء بالرجال في التظاهرات، إذ حملَت تظاهرات صباح اليوم الخميس عنوان “بنفسجية وردية”.

وفي بغداد يحتشد المتظاهرون بالقرب من “ساحة التحرير، ونفق السعدون”، فيما تتجمع أعداد من المتظاهرين من أجل البدء بمحاولات إعادة السيطرة على #جسر_السنك و #ساحة_الخلاني و #الوثبة وبداية #شارع_الرشيد، بعد أن فقدها المحتجون بتقدم لقوات الأمن بمساندة ميليشيا #القبعات_الزرق.

مراسل “الحل العراق” قال، إن «أعداد غير مسبوقة وصلت من أهالي بغداد، مساء اليوم الخميس، من أجل مواصلة الحراك الشعبي المطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة».

مبيناً، أن «شعارات كثيرة رفعها المتظاهرون تدعو “الصدر” إلى تجنب السياسية والتدخل بالمتظاهرين، والتواجد النسوي في ساحات الاحتجاج، ومنها “إطلع منها يا سيد”، و “الشعب ما يسمع منك”».

من جهته، قال المسؤول المحلي في محافظة #بابل “حسين السلطاني”، إن «المحتجين تزايدت أعدادهم مساء اليوم بالقرب من “جسر الثورة” وسط المدينة، وهو ما استدعى إلى زيادة عناصر الأمن بتأمين الساحات».

وأشار السلطاني لـ “الحل العراق”، إلى أن «التوجيهات الأمنية دعت المتظاهرين إلى تجنب التعرض إلى المرجعيات الدينية بالهتافات والحفاظ على سلمية الاحتجاجات، ومنع المخربين أيضأ».

وكانت مجموعة من الناشطات العراقيات دعون في وقت سابق إلى تنظيم تظاهرات نسوية، رداً على الهجمات الإعلامية التي طالت النساء المشاركات في الاحتجاجات.

وتزامنت الدعوة للتظاهرة مع سلسلة تغريدات أطلقها “مقتدى الصدر”، ومقربون منه تدعو لمنع الاختلاط بين الجنسين في ساحات التظاهر، وتتهم بعض النساء المتواجدات هناك بارتكاب أعمال “منحرفة”.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.