كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن وصول شحنة من الصواريخ الإيرانية محملة بشاحنات نقل الخضار، قادمة من إيران إلى مدينة “الميادين” بريف دير الزور الشرقي.

وبحسب المرصد، فإن سيارات شحن مخصصة لنقل الخضار، توجهت نحو سوق “الهال” في المدينة للتمويه، ومن ثم توجهت نحو منطقة آثار “الشبلي” عند أطراف المدينة، وأفرغت حمولتها داخل الأنفاق التي أنشأتها المليشيات لتخزين الأسلحة هناك، دون أن تتعرض لمعوقات.

ومنذ فترة طويلة كان يتم نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا بطائرات النقل الضخمة “إليوشين 76 تي دي”، التابعة لأسطول النقل “585 إم” السوري، هذه الطائرات لها استخدامات عسكرية ومدنية، وأحيانًا كانت تنقل الإمدادات واللوازم الطبية التي كانت تحتاجها دمشق في أيام حصار معظم أحيائها من قبل فصائل المعارضة السورية.

مع تصاعد الحرب في سوريا، ازدادت مهمات القوات الجوية التابعة للحرس الثوري تحت غطاء شركة طيران “ياس”، مما تسبب في كثير من المتاعب لهذه الشركة، وأدى في النهاية إلى توقيف طائراتها في تركيا وتعليق رحلاتها فوق هذه الدولة.

ووفقاً لمواقع إيرانية، فإن سلاح الجو التابع للجيش الإيراني ينقل شحنات الأسلحة إلى سوريا منذ ديسمبر 2012، وكانت رِحْلات هذه القوات تتم باستخدام رمز الهُوِيَّة والبيانات الخاصة بشركة “معراج” للخطوط الجوية التي تملكها رئاسة الجمهورية، وفي النهاية واجهت هذه الشركة عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية.

وتمثل مدينة البوكمال، على بعد 130 كيلومترًا من مدينة دير الزور شرقي سوريا وثمانية كيلومترات من الحدود مع العراق، أهمية استراتيجية واقتصادية لكل من سوريا والعراق وإيران، وتتجه الأنظار إليها، وتكثر التساؤلات عن طريقة استغلال موقع معبرها الحدودي الذي يصلها بمدينة القائم على الطرف العراقي.

وتتلخص أهمية “البوكمال” بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم لبنان، إذ تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما تكسب المدينة أهمية اقتصادية إضافية لإيران.

واستقدمت ميليشيا “الحشد الشعبي” في 28 من يونيو/حَزِيران الفائت، تعزيزات عسكرية تضم جنوداً وراجمات صواريخ، من الأراضي العراقية إلى قاعدة “الإمام علي” بريف مدينة “البوكمال”، وفقاً للمعلومات الواردة.

وتنتشر القوات الإيرانية ومليشياتها العراقية والأجنبية في منطقة واسعة من ريف دير الزور، خصوصاً تلك الواقعة بين مدينتي “البوكمال” الحدودية و”الميادين”، وتتعرض تلك المواقع بشكل مستمر لضربات جوية تشير تقارير إلى أن وقوف #إسرائيل خلفها.

وتسيطر مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بصورة مباشرة، على مدينة “البوكمال” ونواحيها بشكل كامل، في ظل غيابٍ ملحوظ لسلطة القوات السورية، كما تسيطر على مناطق واسعة من مدينة “الميادين” وريفها، فضلاً عن انتشارها في مواقع متعددة بمحافظة دير الزور.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.