مجتمع “الميم” في العراق: اعتراف بحقوقه.. لا اعتراف؟

مجتمع “الميم” في العراق: اعتراف بحقوقه.. لا اعتراف؟

خاص – الحل نت

«تم الاعتراف بحقوق المثليين في #العراق من قبل #الحكومة_العراقية، كأفراد يمكنهم ممارسة حياتهم بغض النظر عن ميولهم الجنسية»، منذ أيامٍ ثلاث يتم تداول تلك المعلومة.

تداول خبر الاعتراف بحقوق المثليين، اقتصرَ حصراً على منصات #التواصل_الاجتماعي، بخاصة “فيسبوك”، و “تويتر”، فيما خلَت الوكالات والمواقع الإخبارية من نشر ذلك.

تعد (المثليّة) في العراق من الأمور المسكوت عنها، لكن في المدّة الأخيرة، أصبح (المثليون) يعرّفون عن أنفسهم علانيّة في بعض الصفحات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الموضوع تم تداوله لأول مرّة في الثالث من مارس الحالي، وفي ذات التاريخ بالضبط، نشرَت #السفارة_البريطانيّة في العراق عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، ترحيباً بتلك الخطوة.

«نُرحّب باعتراف الحكومة العراقية مُؤخراً بحق الأفراد في العيش بغض النظر عن ميولهم الجنسية»، قالت ذلك سفارة #المماكة_المتحدة في العاصمة #بغداد.

وأضافَت السفارَة، «نُدرك أهمية العمل الذي قامت به “عراق كوير” للنهوض بحقوق المثليين»، مُختتمَةً تدوينتها بالقول: «عش ودَع غيرك يعيش».

تغريدة السفارة البريطانية في العراق – تويتر

“عراق كوير”، هي منظّمَة تأسّست عام 2015، وهي أول منظّمة تُعنى بشكل حصري بالمجتمع المثلي في العراق و #إقليم_كردستان العراق، وهي الوحيدة حتى الآن.

نشرَت “عراق كوير” هي الأُخرى “مادّة تصويرية” ابتهاجاً بما تحقّق، حسب وصفها، تواصلنا مع المُنظّمة وأكّدَت ذلك، بقولها: «نعَم، الحكومة العراقية اعترفَت بحق الحياة للجميع، من ضمنهم أفراد “مجتمع الميم”، في أواخر شباط الماضي».

اتصلنا بأكثر من عضو في لجنة #حقوق_الإنسان النيابية في #البرلمان_العراقي، لمعرفة دقّة المعلومة، فلم نحصل على هذا ولا ذاك، لم تؤكّد اللجنة المعلومة ولم تنفيها، اكتفَت بالقول، «لا نَدري، لا علمَ لَنا».

ويُعاني “مجتمع الميم” أو المثليين في العراق من القتل والتنكيل العلني بهم منذ التسعينيّات، إذ ذكرت صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية في (2009) إحصائية، مفادها أن /680/ مثلياً قتلوا في العراق بين عامي (2004 و2009).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.