رصد ـ الحل نت


يستمر رجال الدين في #العراق بإصدار الفتاوى والبيانات والخطب المرتبطة بفيروس “#كورونا” الذي بات يمثل خطراً حقيقياً على العراقيين بعد سلسلة الإصابات في غالبية محافظات البلاد، إلا أن هذه الخطب الدينية يراها العراقيون “محض خرافة” ولا تتناسب مع واقعية الكارثة الصحية التي تمرُّ بها البلاد.


ودعا أخيراً، مرجع ديني مقرب من #التيار_الصدري الى مواصلة التجمعات وإحياء الشعائر المذهبية وزيارات المراقد الدينية، معتبراً أن «”كورونا” لا يُصيب المؤمنين».


وتأتي دعوة المرجع #قاسم_الطائي في إطار دعم موقف زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر من منع لإغلاق المراقد ومنع إقامة صلاة الجمعة والتجمعات الدينية على الرغم من قرارات الحكومة في #بغداد بحظر التجمعات.


وقال الطائي في ردٍ مكتوب على سؤال لأحد أتباعه بشأن فيروس “كورونا”: «الوقاية وإن كانت مطلوبة في ظل انتشار فيروس “كورونا” المميت، وهي إتباع لسنة الله في كونه من الأسباب والمسببات، إلا أن الغفلة عن الجانب الغيبي والالتجاء إلى الله والتضرع إليه والاستغفار في الأماكن المقدسة له الأولوية على توخي الحذر من هذه التجمعات».


وأضاف: «مع دوران الأمر بين الالتجاء للأسباب والالتجاء إلى مسبب الأسباب، فالالتجاء إليه هو الأولى والأجدر، ومن يقدم السبب الطبيعي عليه أن يراجع ايمانه بالله فأنه متذبذب وغير مستقر في قلبه».


وتابع الطائي: «مواجهة الفيروس من خلال الاستمرار بقيام شعائر الدين يوجه رسالة للعالم المادي بأن الكون ومنه الأرض في قبضته وتحت رعايته والتوجه إليه هو ما يقتضيه العقل أن لم يكن عندهم شرع».


ونصح أتباعه بـ«الالتجاء إلى الله والقيام بشعائر دينه من صلوات الجمعة والجماعة وزيارة مراقد أئمة الهدى لأنهم محال رحمة الله، والرحمة لا تجتمع مع الأذى والضرر بالفيروس، وإن يكون اقبالهم على الزيارة والصلوات بقلوب حاضرة ونفوس متوجهة لا تشغلها أمور الدنيا».


وعبر الطائي عن قناعته، أن «الفيروس لا يصيب المؤمنين المخلصين في ايمانهم بل لعله لا يصيب المسلمين الملتزمين بأحكام الشريعة، وأن الفيروس نوع عقاب للبشر على ما كسبت أيديهم».


وفي تطورات فيروس #كورونا المستجد في #العراق، وصلت نسبة الوفيات بالفيروس إلى 10 بالمائة بعد تسجيل حالة وفاة في #البصرة، مساء أمس الاثنين، لتكون هي الوفاة السابعة جراء “كورونا” في البلاد.


وسجلت #وزارة_الصحة العراقية، /6/ إصابات جديدة بـ “كورونا”، توزّعت على /4/ مُحافظات، اثنتان في #النجف وواحدة في #البصرة (توفيّت لاحقاً)، وحالتان في #اربيل والسادسة في #السليمانية في #إقليم_كردستان.


وكانت #خلية_الأزمة الحكومية قد أصدرت /6/ قرارات بشأن فيروس “كورونا”، منها: التأكيد على منع التجمعات بكافة أشكالها، وتجنّب التوافد لزيارة المدن والعتبات المقدّسة في مواسم الزيارة بالوقت الحاضر.


إضافة إلى الاستمرار إما بإيقاف الفعاليات الرياضية أو إقامتها دون حضور الجمهور، وإغلاق قاعات الاحتفالات والمناسبات، مُوجّهَةً قيادة العمليات المشتركة وقيادات عمليات #بغداد والمحافظات وجميع أجهزة الدولة المعنية تنفيذ القرارات أعلاه.


والفيروس، عبارة عن شكل جديد من مجموعة فيروسات “كورونا”، وهي عائلة من الفيروسات تصيب عادةً الحيوانات، ولدى البشر، يتسبب نوع من الفيروس في نزلات البرد، ولكن يُسبب التهابات حادة وخطيرة في الجهاز التنفسي، ولا يوجد له علاج أو لقاح محدد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.