بغداد – الحل نت

لا تقف نشرات الأخبار في المحطّات الفضائية عن تناول خبر قصف #قاعدة_التاجي العسكرية أمس الأربعاء، التي تضم قوات من #التحالف_الدولي، بالإضافة إلى قوات الأمن العراقية.

جل الهجمات السابقة لم يتم التركيز عليها كما هجوم الأمس، والسبب بسيط؛ لأنه أعنف هجوم يستهدف الوجود الأميركي في #العراق منذ سنوات، إذ أودى بحياة جنديّين أميركيّين وآخر بريطاني، فيما أُصيب /12/ آخرين.

رد #واشنطن الأوّلي، جاء بسرعة البرق، إذ قصفت مواقع يتواجد فيها عناصر من #الحشد_الشعبي في مدينة #البوكمال السورية، قُتلَ على إثرها /26/ شخصاً من الحشد، بحسب #المرصد_السوري.

الرئاسات الثلاث في #بغداد استنكرَت هجوم التاجي، ودعَت إلى محاسبة المقصّرين أياً كانوا، فجاء الرد ببيان من #كتائب_حزب_الله مُباركاً الهجوم، قائلاً: «على #أميركا أن تتحمّل نتائج وجودها غير الشرعي في البلاد».

ليس ذلك فحسب، بل أضافت ميليشيا الكتائب، أنه «كل القواعد السماوية والدينيّة أجازَت مقاومة الاحتلال»، في إشارة منها إلى واشنطن؛ لأنها تعتبر وجود القوات الأميركية في العراق احتلالاً، فكيف ستكون التداعيات؟

بعد رد أميركا بقصف أماكن وجود الحشد الشعبي في #سوريا، قال وزير الخارجيّة الأميركي، #مايك_بومبيو: «لن نتسامح مع الهجوم المُميت الذي استهدف قواتنا»، مُضيفاً، «اتفقت مع نظيري البريطاني #دومينيك_راب على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم»، فما الحساب الذي يقصده؟

«سترد واشنطن بعمليّة نوعيّة مُماثلة للعملية التي قتلَت “سليماني” و “المهندس”، بل ربما ستكون أعنف في حدّتها من تلك»، هكذا قال الخبير الأمني #مؤيد_الجحيشي.

كيف استقرَأَ “الجحيشي” ذلك؟ اعتمدَ على الهجوم الذي نفّذته ميليشيا “كتائب حزب الله”، على قاعدة “كاي 1” في #كركوك نهاية ديسمبر الماضي، والذي أودى بحياة مُتقاعد أميركي حينها.

قائلاً: «دم أفرادها غالٍ جداً»، ويقصد “أميركا”، »لذلك نتيجة مقتل شخص ولحد قتلت “سليماني والمهندس”، كيف وهذه المرّة قتلى وجرحى».

مُكملاً في حديثه مع “الحل نت“، «هي مسألة وقت فقط، لا أكثر؛ لأنها تدرس حالياً الرد المناسب وفي المكان والوقت المناسب»، لافتاً، أن «الميليشيات يوماً بعد يوم ترتكب (حماقات) أكبر من (حماقاتها) السابقة».

ويعد هذا الهجوم هو الثاني والعشرين منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضدّ مصالح أميركية في العراق.

وهذه هي المرّة الثالثة في غضون /10/ أيام، تتعرّض المصالح الأميركية لهجمات صاروخية، إذ تعرضت #السفارة_الأميركية الواقعة في #المنطقة_الخضراء الهجومَين بصواريخ كاتيوشا في الأسبوع الماضي، دون وقوع خسائر.

واستهدفت سلسلة من الهجمات المصالح والقوات الأميركية في العراق، وحمّلَت واشنطن ميليشيات موالية لطهران مسؤوليتها عنها، ففي نهاية أكتوبر المنصرم، أسفرت الهجمات الصاروخية ضد جنود ودبلوماسيين ومنشآت أميركية في العراق عن مقتل متعاقد أميركي.

وفي مطلع العام الحالي، أطلقَت إيران عدد من الصواريخ الباليستية على قاعدتين عسكريّتَين عراقيتين تضمان قوات أميركية في مُحافظَتي #الأنبار غرب البلاد، و #أربيل عاصمة #إقليم_كردستان، وأصيب نتيجتها /110/ جندي أميركي بارتجاجات دماغية.

ومنذ ذاك، تستهدف الميليشيات الخاضعة لإيران، السفارة الأميركية في الخضراء، بالإضافة إلى القواعد العسكرية التي تضم القوات الأميركية، بخاصة بعد مقتل قائد #فيلق_القدس الإيراني، #قاسم_سليماني، دون أن تتمكّن #الحكومة_العراقيّة من وضع حَد لتلك الاعتداءات المتكرّرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.