في شباط/ فبراير الماضي، اتهم المرشد الإيراني #علي_خامنئي #أميركا بنشر وباء #كورونا في بلاده؛ لمنع الشعب من الذهاب للانتخابات البرلمانية الإيرانية.

جاء اتهامه لـ #واشنطن حينها بعد شحة الإقبال على الانتخابات، وكان “كورونا” قد تفشّى في #إيران قبلاً من الانتخابات الإيرانية بأيام قلائل، وهو ما جعل “خامنئي” يستغله ليلصقه بواشنطن؛ للهروب من ضعف الإقبال، كما يقول المراقبون.

لم يقف عند ذاك فقط، بل عاد وكرّر اتهاماته لـ #الولايات_المتحدة في غير ما مناسبة بأنها هي من صنعته، حتى جاء يوم (22 مارس الحالي)، فقال: «أميركا أنتجت فيروس “كورونا” خاص بجينات الإيرانيين».

تصريحات “خامنئي” قوبلت بانتقادات عدّة، من الخارج ومن الداخل الإيراني، ومن داخل إيران، كان أبرز المنتقدين لتصريحه، “أبو الفضل قدياني”، القيادي الثوري السابق عند النظام الإيراني.

“قدياني” المعارض الحالي للنظام الإيراني، قال إن تصريحات “خامنئي” الحالية بخصوص “كورونا” ووصفه لانتشار الفيروس بأنه «حرب بيولوجية»، هو «تضليل للرأي العام».

ووصف “قدياني” في بيان نُشر على موقع ” كلمة” التابع للحركة الخضراء المعارضة في الداخل، “خامنئي” بـ «طاغية إيران الحالي»، مُعتبراً تصريحاته «إهانة لمشاعر الإيرانيين الذين يعانون من تفشي المرض».

وأكد أن «الفطرة السليمة لا يمكن أن تقبل مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة»، أكّد “قدياني”، وأضاف: «العقول المريضة التي تهيمن عليها نظريات المؤامرة الخادعة فقط، هي من يمكن أن تتبنى مثل هذه التصريحات».

وأكمل “قدياني”: «خامنئي لا يفكر إلا بحفظ السلطة وتعزيز مكانته والحفاظ على كرامته الزائفة بين أتباعه»، قائلاً «إذا كان “خامنئي” يُقَدّر حياة الناس؛ لكان قد وضع مدينة #قم تحت الحجر الصحي».

وكانت مدينة قم الإيرانية، ثانية أهم مركز في العالم للحوزات الشيعية، بعد حوزة مدينة #النجف هي مركز تفشي فيروس “كورونا”في إيران، لكن السلطات ترفض حتى الآن وضع المدينة تحت الحجر الصحي، رغم مرور شهر ونصف على تفشي “كورونا” فيها.

وكانت واشنطن قد عرضت على إيران مساعدتها في مواجهة أزمة “كورونا”، لكن النظام الإيراتي الذي يقوده “خامنئي” رفض المساعدة، وأصرّ على رفض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من أميركا.

ويعاني الشعب الإيراني من وباء “كورونا” الذي ضرب البلاد بقوة حيث أمست إيران بؤرة الوباء في منطقة #الشرق_الأوسط، إذ وصلت حالات الإصابات إلى أكثر من /29/ ألف إصابة، فيما تجاوزت الوفيات

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة