لا تزال ساحات وميادين #التظاهرات_العراقية في مدن جنوب ووسط البلاد والعاصمة #بغداد، التي تفجّرت “انتفاضة أكتوبر” أو “ثورة تشرين” كما تُعرف محلياً، خارج سيطرة الحكومة رغم تراجع أعداد المتظاهرين والمعتصمين بشكل كبير بسبب جائحة “#كورونا”.


وتبدو الخيام منصوبة واليافطات والشعارات مرفوعة وصور الضحايا كما هي في مكانها، وتُسمع الأغاني الوطنية باستمرار، وتبدو أصوات المتظاهرين في مدن مثل #الناصرية وكربلاء والبصرة، أعلى مما هو الحال في #بغداد، ولكن يجري الحديث حالياً في وسائل إعلام مملوكة لأحزاب نافذة في العراق، بشأن وجود مصابين بين صفوف المتظاهرين بفيروس “كورونا”.


وتواصل “الحل نت“، مع الناشط والمتظاهر في #ساحة_التحرير ببغداد أحمد الوشاح، وجرى الحديث عن حال التظاهرات بعد انتشار الفيروس، قائلاً إن «التظاهرات في #بغداد والمدن المنتفضة ما تزال مستمرة، وهذا هو العهد الذي قطعهُ المتظاهرون على أنفسهم».


«إلا أنها تحوَّلت إلى اعتصامات، بعيداً عن التجمعات التي كانت تحدَّث في السابق، وما هي إلا مسألة وقت حتى ينتهي خطر وباء “كورونا” وتعود الساحات إلى وظيفتها السابقة، وهي المطالبة برحيل نظام #الأحزاب الحاكم في البلاد».


وعن تداول وسائل إعلام عراقية عن إصابة متظاهرين من بغداد بالفيروس، نفى الوشاح هذه الأنباء، معتبراً إياها «محاولات للنيل من #الاحتجاجات».


وأكمل أن «المعتصمين في ساحة التحرير تتوزع مهامهم حالياً على كثيرٍ من الأمور، ومنها التعفير والتعقيم ومراقبة الغرباء الذين يدخلون إلى ميدان الاحتجاج، إضافةً التذكير الدائم بأهمية الالتزام بقرارات #وزارة_الصحة بشأن الوقاية من الفيروس».


وكانت السلطات العراقية قد اتخذت في وقتٍ سابق، سلسلة قرارات لمنع انتشار فيروس “كورونا”، ومنها إغلاق قاعات الاحتفالات والمقاهي والمطاعم، وحظر التجمعات الكبيرة بما فيها التظاهرات.


إضافة إلى فرض إجراءات مشددة على السفر بين بعض محافظات البلاد، خصوصاً الجنوبية منها، كالبصرة والنجف وكربلاء، ضمن حزم قرارات اتخذتها بعد أيام من إيقاف الدوام الرسمي في المدارس والجامعات والمعاهد، ووقف السياحة الدينية، وإغلاق الأماكن المقدسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.