ما عاد يمكن إنكار هجمات #داعش في #العراق المتكرّرة في الآونة الأخيرة، إذ تستهدف السيطرات الأمنية في المحافظات التي كانت تسيطر عليها قبل هزيمتها في شتاء 2017.

 

استهدافات “داعش” للقرى النائية وللحواجز الأمنية، كثرت بشكل ملحوظ منذ نهاية العام المنصرم، ومطلع العام الحالي، إذ يقوم بهجمات شبه دورية، بين أسبوع وأسبوع في الغالب.

 

في الجديد، هاجم التنظيم، اليوم الأحد، نقطة عسكرية عراقية غرب مدينة #الرطبة الخاضعة إدارياً لمحافظة #الأنبار العراقية، ما أدى إلى مقتل /4/ جنود من #الجيش_العراقي.

 

والرطبة، تقع ضمن الحدود العراقية – السعودية، وهي معبر مهم في موسمي العمرة والحج للعراقيين الذي يذهبون لأداء تلك المناسك من هذه المنطقة برّاً في كل موسم.

 

وكان “الحل نت” قد عمل تقريراً عن ضربات “داعش” المتكرّرة، جاء فيه، إن «التنظيم يحاول إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، أي استنهاض نفسه والخروج من جحوره الصحراوية».

 

وهو وإن تلقى ضربات أنهكته لكنها لم تقضي عليه نهائياً لعدم توفر رغبة صادقة في ذلك، بالتالي هو يترقب الفرص للظهور، ولذا فهو يستغل حالة الفوضى السياسة للرجوع، بحسب التقرير.

 

«ولأن البيئة لم تعد كما كانت، بعد أن ذاق أهلها ويلات الحرب، فإن هذا سيفرض عليه عدم الظهور في المدن، والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات»، بحسب تقرير “الحل نت”.

 

وتحاول فلول “داعش”، التأكيد على بقائها في الأراضي العراقية، رغم خسارتها لأغلب ما كانت تسيطر عليه في العراق، إلا أن ذلك لا يمنع من القول، إن بقايا “داعش” ما زالت موجودة، وتختبئ بين الجبال، وفي الصحاري.

 

وأحكم “داعش” سيطرته على ثلاث مُحافظات عراقية بالكامل في صيف 2014، حيث اقتحم ثاني أكبر المحافظات العراقية من حيث السكان، وهي #نينوى في حزبران من العام السالف الذكر، وأعقبها باحتلال محافظة #صلاح_الدين، ثم #الأنبار، أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة.

 

واستمرّت القوات الأمنية العراقية، في محاربته منذ ذاك العام، وحتى إعلانها النصر عليه في (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2017)، حيث حُدّد هذا التاريخ، يوماً وطنياً، وعطلة رسمية في البلاد للاحتفال بذكرى النصر، وذلك بعد ثلاث سنوات من الحرب مع “داعش”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.