اقتربت ساعة الصفر في البرلمان العراقي للتصويت على الحكومة الجديدة التي شكّلها #مصطفى_الكاظمي، بعد أن وجّه رئيس البرلمان #محمد_الحلبوسي، رسالةً داخلية إلى أعضاء البرلمان، دعاهم فيها إلى التوجّه للعاصمة #بغداد في موعدٍ أقصاه اليوم الاثنين، وذلك استعداداً لعقد جلسة التصويت على حكومة الكاظمي.

وجاءت الدعوة على الرغم من استمرار الخلافات على بعض الوزارات في الحكومة، إذ أشهرت كتلٌ سياسية عدة اعتراضاتٍ على بعض المرشحين لتسلم حقائب وزارية، مطالبة بتغييرهم، وسط استمرار المفاوضات بين رئيس الوزراء المكلف والكتل في هذا الشأن، ما يضع جلسة البرلمان المرتقبة أمام سيناريوهات عدة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن النائب الثاني لرئيس البرلمان، بشير حداد، قوله إن «الكاظمي أرسل البرنامج الحكومي، ونتوقع أن يرسل أسماء التشكيلة الوزارية خلال الأيام المقبلة، ليتم إثر ذلك تحديد موعد عقد الجلسة الخاصة بمنح الثقة».

وكشف حداد أن «جلسة منح الثقة ستكون في قاعة المؤتمرات، وذلك لكبر حجمها، وستكون هناك مسافة بين نائب وآخر للوقاية الصحية (بسبب فيروس #كورونا)، كما أن جميع الإجراءات الصحية والوقائية سيتم اتباعها أثناء جلسة التصويت، التي من الممكن أن تكون نهاية الأسبوع الحالي».

ولحد الآن، لا يبدو التوافق السياسي والنيابي على حكومة الكاظمي قد تحقق، إذ يرى سياسيون أنه لا توجد ضمانات حتى الآن على منح الثقة لحكومة الكاظمي، في حال عقدت الجلسة الاستثنائية للتصويت على التشكيلة الجديدة.

ويستمر تحالف “#الفتح” الذي يمثل فصائل #الحشد_الشعبي في البرلمان، بالتأكيد على أحقيته بمنصب الرئيس كونه “حصة الشيعة”، وأنه وحده المخول بإعطاء الملاحظات بشأن التشكيلة الوزارية الجديدة.

وفي هذا الصدد، قال عبدالعظيم الدراجي، أحد أعضاء التحالف لـ”الحل نت“، إن «الكاظمي لم يحظَ بالقبول العام بشأن حكومته الجديدة، لأنه تعاون كثيراً مع بعض الكتل السياسية مثل الكيانات الكردية، فيما أهمل الجانب الشيعي، وهذا الأمر غير مقبول وقد يتسبب بعدم تمريره عبر البرلمان خلال الأيام المقبلة».

وعن حقيقة التساهل بين الكاظمي والقوى السياسية الكردية، أشار عماد باجلان وهو عضو بحزب “الديمقراطي الكردستاني” إلى أن «التعامل بين #إقليم_كردستان وبغداد يسير على أساس الشراكة الوطنية، ليس أكثر، وإن كان هناك جهة سياسية ظُلم حقها بالحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، فهذا لا يعني أن الكُرد هم السبب».

مؤكداً لـ”الحل نت“، أن «الأحزاب الكردية مقتنعة بأداء الكاظمي، وستصوت لصالح منح الثقة له ولحكومته».

وفي حديثٍ مقتضب لـ”الحل نت” قال المحلل السياسي عبدالله الركابي، إن «الكاظمي أصر على عدم التساهل مع #الشيعة، بالرغم من كونه شيعياً»، مشيراً إلى أن «المُكلف بتشكيل الحكومة يعرف أن تمكين الأحزاب الشيعية مجدداً يعني استفزاز المحتجين، بالتالي فإن الكاظمي يريد أن يكون إلى جانب التظاهرات وليس خصماً لها».

وفيما يتعلق بموعد الجلسة البرلمانية الحاسمة لبقاء الكاظمي من ترحيله كما سابقيه #عدنان_الزرفي ومحمد توفيق علاوي، أكد عضو كتلة “صادقون” محمد البلداوي، أن «الكاظمي قطع شوطاً كبيراً في مفاوضاته مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة التي هي على أعتاب عقد جلسة التصويت».

موضحاً في تصريحاتٍ صحافية، أن «جلسة التصويت ستكون محصورة ما بين أيام الثلاثاء والخميس من الأسبوع الجاري».

وكان “الكاظمي” قد كُلّف في (9 نيسان) الماضي من قبل رئيس الجمهورية #برهم_صالح خلفاً لعدنان الزرفي و #محمد_توفيق_علاوي، ليكون هو المكلّف الثالث خلال شهرين.

ويفترض بـ “الكاظمي”، عرض كابينته الوزارية على #البرلمان_العراقي قبل (8 آيار/ مايو) المقبل، من أجل نيل حكومته الثقة، وخلافة حكومة رئيس الوزراء المستقيل #عادل_عبد_المهدي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.