اعتبر السفير “جيمس جيفري” الممثل الخاص لسوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي، أن #روسيا تعاني من الإحباط  في #سوريا ولا تستطيع تسويق نفسها في العالم العربي والشرق الأوسط.

كلام “جيفري” جاء يوم أمس، خلال إيجاز صحفي جرى عبر الهاتف وشارك فيه أيضاً، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى “هنري ووستر”، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية “كريستوفر روبنسون”، تحدثوا فيه عن الانخراط الروسي في الشرق الأوسط مع التركيز على الإجراءات الروسية في كل من #سوريا و #ليبيا.

وقال “جيفري” ، «من الواضح أن هناك إحباطًا روسيًا متزايدًا من الأسد لأنه لن يتنازل، حيث تجد أن الأسد لا يحيط نفسه إلا بالبلطجية، وهم لا يستطيعون تسويق أنفسهم جيدًا سواء في العالم العربي أو في أوروبا، وعندما اتجهت #روسيا إلى خيار الحل العسكري، أدى ذلك إلى كارثة من وجهة نظر القوات السورية في #إدلب».

وأضاف “جيفري” «لقد رأينا بعض المؤشرات في وسائل الإعلام الروسية وفي بعض الإجراءات الروسية لتكون أكثر مرونة في مسألة اللجنة الدستورية، ومن الواضح جدًا في هذه المرحلة لروسيا أنهم لن يحصلوا على نصر عسكري في سوريا وبالتأكيد ليس قريبًا، في وقتٍ، الاقتصاد السوري في حالة من السقوط الحر والعزلة الدبلوماسية مستمرة».

وأكد، «في العامين التاليين، شهدت #روسيا، ومعها #إيران أيضًا، نظام الأسد يستعيد جزءًا كبيرًا من الأراضي السورية من المعارضة، لذا بدت طموحاتها تنمو، في حين استغلت #إيران الوضع فأدخلت أنظمة أسلحة بعيدة المدى وصواريخ موجهة بدقة – بعضها لقواتها هي نفسها في #سوريا، وبعضها الآخر تم إعطاؤه إلى حزب الله لتهديد أمن إسرائيل بشكل خطير».

وأشار “جيفري” إلى أن، «نظام الأسد واجه مشاكل كبيرة في استعادة بقية #سوريا، لأسباب مختلفة، حيث دخلت القوات الأمريكية والتركية، وكذلك الإسرائيليون، وهذا يعقّد وضع كلّ من #روسيا والأسد، فيما لم يقم الأسد بأي شيء لمساعدة الروس على تسويق هذا النظام».

في حين، قال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية “كريستوفر روبنسون”، « #روسيا عزّزت سلوكها غير البناء في الشرق الأوسط منذ عام 2015، عندما وسعّت إجراءاتها في #سوريا لدعم نظام الأسد، وفي الآونة الأخيرة، أصبحت #ليبيا المكان التالي لجهود #روسيا لاستغلال الصراعات الإقليمية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية ضيقة».

ولفت إلى أن، « روسيا قامت لسنوات بحملة تضليل لتشويه سمعة المنظمات الدولية العاملة في هذه النزاعات مثل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

إلى ذلك، «شاركت روسيا في حملة تضليل لاستغلال جائحة كوفيد-19، تدّعي أن الولايات المتحدة أو القوى الغربية هي أصل الفيروس، زارعة بذلك الشك حول الاستجابة الدولية للفيروس»، بحسب ما أضافه روبنسون.

من جانبه، أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى “هنري ووستر”، «التدخل الأجنبي أدى إلى تفاقم الانقسامات وتوسيع النزاع وتحويله إلى حرب بالوكالة، كما أنه هدّد الاستقرار الإقليمي، حيث تسعى #موسكو إلى وجود معزز في #ليبيا لتوسيع نفوذها عبر البحر المتوسط وكذلك في القارة الأفريقية».

وأردف بالقول، «لقد أدّى دعم #فاغنر للجيش الوطني الليبي التابع #لحفتر إلى تصعيد الصراع، زعزعة الاستقرار، والسبيل لإنهاء التدخل الروسي والأجنبي الآخر في ليبيا هو إنهاء صراع طرابلس أولاً، وإحياء المحادثات السياسية بين الليبيين».

وأختتم ووستر بالقول، «لا بدّ من استجابة منسقة من المجتمع الدولي تضغط على جميع الجهات الفاعلة، الليبية والخارجية، لتخفيف حدّة الصراع».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.