منذ أيام، أعلنَ #جهاز_المخابرات العراقي، اعتقال #عبدالناصر_قرداش، أحد أهم قيادات #داعش منذ تأسيسه، و #تنظيم_القاعدة قبلاً من تأسيس “داعش” في 2011.

قال رئيس #الحكومة_العراقية، #مصطفى_الكاظمي، إن اعتقاله «أمرٌ مهم؛ لأنه يملك “بنكاً من المعلومات” عن “داعش” لا مثيل لها، وأحبطنا محاولة إرهابية للتنظيم من خلاله».

هُنا تُطرح عدّة تساؤلات، ماذا يمثّل اعتقال “قرداش”؟ ما تأثيره على “داعش”؟ وكيف سيكون تأثيره المستقبلي على هيكلية ووجود التنظيم؟

قبلاً من كُلّ هذا، ما يُجدر ذكره، أن “قرداش” كان في #سوريا، واعتقلته “قوات سوريا الديمقراطية” #قسد في #الباغوز في آذار/ مارس 2019، ثم سلّمته للمخابرات العراقية ضمن اتفاق بينهما.

لكن، بما أن #العراق قد تسلّمه منذ شهور بعيدة، لِماذا لم يتم الإعلان عن ذلك وقتها، وما الذي جعلَ من حكومة #بغداد الإعلان عن اعتقاله في هذا الوقت بالذات؟

«يأتي ذلك الآن، لامتصاص غضب الرأي العام، عقب بث “داعش” لإصدار مرئي لعملياته في العراق مؤخراً، ركزت على استهداف الأفراد»، حسب تقرير لموقع “الجزيرة نت”.

على صلة: 

من هو “عبد الناصر قرداش” الذي اعتقلته المُخابرات العراقية؟

بالعودة لتأثير اعتقال “قرداش” على التنظيم مستقبلاً، يقول الخبير الأمني “فاضل أبو رغيف”، إن «السياسة العامة للجماعة، أَي “داعش”، لن تتأثر بفقدان قادتها المؤسسين».

«نظراً لاتباعها مبدأ “أبو خالد السوري: صاحب أكبر مؤلف فقهي فيما يتعلق بالجهاد دون قيادة”، وأيضا بالاعتماد على روح المجموعة، في ظل وجود اللجنة المفوضة».

واستبعد “أبو رغيف” في حديثه مع “الجزيرة نت”، «تأثر السياسة المالية للتنظيم، باعتبار أن المناصب التي شغلها لم ترتبط بالتمويل، إنما هي صنائعية بالدرجة الأولى أو شرعية».

مُعتبراً اعتقال “قرداش”، «لا يُحدث انشقاقات كبيرة في بنية التنظيم، (…)، وأنّه سيحافظ على تماسكه وقوة نفوذه التي تمكنه من تنفيذ أي عملية عسكرية»، حسبَ وصفه.

فيما قال الخبير الأمني #هشام_الهاشمي لذات الموقع، إن «منهجية “داعش” تعتمد على عدة جبهات، وعمليات نوعية داخل المدن، تصنع الفوضى الاجتماعية، السياسية والطائفية».

وهذه العمليات النوعية، هي التي تحدث فعلاً بشكل متصاعد مؤخراً في محافظات #ديالى، #كركوك، #صلاح_الدين، و #الأنبار، تحديداً في القرى النائية، والمناطق الجبلية والصحراوية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.